في حَديثِ عائشَةَ ﵂:«لا نَذكُر إلَّا الحجَّ»[خ¦٣٠٥] بِنُونٍ مَفتُوحةٍ، كذا صوَابُه، وهي روايَتُنا فيه عن شيُوخِنا، وعند بَعضِهم:«لا يذكر»، والصَّحيحُ الأوَّلُ، كما قال في الرِّواية الأُخْرى:«لا نرَى إلَّا الحجَّ»[خ¦٢٩٤].
وفي الفِتَن قولِ حُذيفةَ ﵁:«وإنَّه ليَكونُ منه الشَّيءُ قد نَسِيتُه فَأرَاه فأَذْكُرُه كما يَذكُر الرَّجلُ وجهَ الرَّجلِ إذا غابَ عنه ثمَّ إذا رآه عرَفَه» كذا في جَميعِ النُّسخِ عن مُسلمٍ، قيل: صوابُه: «كما ينَسى الرُّجلُ وَجْه الرَّجلِ» أو «كما لا يذكُر الرَّجلُ»، وبهذا يَستقِيمُ الكَلامُ، وينتَظِمُ التَّمثِيلُ.
قوله في حَديثِ المُوصِي أهلَه أنْ يُحرِّقُوه:«وأخَذ عليهم مِيثاقاً، ففَعَلوا ذلك به وذُرِّيَ» ذكَرْناه والخلافَ فيه في حَرفِ الرَّاء لرِوَايةِ الجُمهُورِ فيه: «ورَبِّي»[ر ب ي].
تعقَّبه النوويُّ في (شرحه) بأنها ليست باطلة، بل لها وجه، وتقديره: سُئل عن حُكم صِبيان المُشركِين الذين يبيتون فيصاب من نسائهم وصِبيَانِهم بالقَتلِ، قال: وفي أكثر نُسخِ بلادِنا: (الذَّراري).
فصل مُشكل الأسْماء والكُنى والأنسَاب في هذا الحرف
(ذَرٌّ)، و (ابنُ ذَرٍّ)، و (أبو ذَرٍّ)، كلُّه حيث وقَع بذالٍ مَفتُوحة وراءٍ بعدَها إلاَّ (زِرُّ بنُ حُبَيشٍ) فهو بزَايٍ مَكسُورَةٍ.
(وذُؤَيب) أبو قَبِيصَة وابنه (قَبِيصَة بن ذُؤَيب) بضمِّ الذَّالِ وفتحِ الهمزة؛ تَصغِير ذِئب، وقد تفتَح الواو ولا تُهمَز.
و (عبدُ الرَّحمن بنُ أبي ذُبابٍ) بضمِّ الذَّال وباءين بواحِدَة كلتَيهِما، و (الحارثُ بنُ أبي ذُبابٍ) مثلُه، وهو ابنُه نُسِبَ إلى جَدِّه.
و (ذَفِيفٌ عن ابنِ عبَّاسٍ) بفَتحِ الذَّال.
و (ذَكْوان)، و (ابن ذَكوان)، و (الذَّكْوانِيُّ)[خ¦٢٦٦١]، و (ذَكْوان بن سليم)، حيث جاء في القَبائلِ والأسماءِ والنَّسبِ؛ بفَتحِ الذَّال.