وفي حَديثِ يَأجُوجَ ومَأجُوجَ:«فتُصبِح كالزَّلفة» يريدُ الأرضَ بفَتحِ الزَّاي واللَّام وتَسكِين اللَّامِ أيضاً، ويقال: بالقاف أيضاً بالوَجهَين، وبجَميعِها روينا الحرفَ في كتابِ مُسلمٍ، وضَبَطناه عن مُتقِني شيُوخِنا، وذكَر جميعَ ذلك أهلُ اللُّغة وصحَّحوه، وفسَّرها ابنُ عبَّاس بالمِرآةِ، وقاله ثعلبٌ وأبو زَيدٍ، وقال آخرُون: هي بالفَاء: الإجَّانةُ الخضراءُ، وقيل: الصَّحفَةُ، وقيل: المَحَارَةُ، وقيل: المَصانِعُ، وقيل: المَصنع إذا امْتَلأ ماءً.
الزَّاي مع المِيمِ
٩٥٠ - (ز م ر) قوله: «أوَّل زُمْرَةٍ تدخُلُ الجنَّة»[خ¦٣٢٤٦]، و «إذا زُمْرَة»[خ¦٦٥٨٧] أي: جماعَة في تَفرِقَةٍ بعضُهم إثْر بعضٍ، وجمعُها زُمَر.
وقولُه:«مُزْمُور الشَّيطانِ» بضَمِّ أوَّله بمعنَى «مِزْمَار»[خ¦٣٩٣١] كما جاء في الحديثِ الآخَر، وأصلُه الصَّوتُ الحسَن، والزَّمرُ: الغِناءُ، ومنه:«لقد أُوتِي مِزماراً من مَزامِير آل داودَ»[خ¦٥٠٤٨] أي: صوتاً حسَناً.
٩٥١ - (ز م ز م) قوله: «له فيها زَمْزَمة»[خ¦١٣٥٥] مرَّ تفسيرُه في حَرفِ الرَّاء والاختلافُ فيه. و «زَمْزَمُ مكَّةَ» نذكُره آخراً.
٩٥٢ - (ز م ل) قوله: «زَمِّلُوني»[خ¦٣] أي: لُفُّوني في الثِّياب ودثِّروني بها، وكذلك قولُه في الشُّهداء:«زمِّلُوهم في ثِيابِهم» أي: لفُّوهم فيها، وفي الرُّؤيا:«غير أنِّي لا أزمَّل مِنها» مثلُه؛ أي: لما يَعتَرِيه من خَوفِها منَ الوَعْكِ والحُمَّى.
٩٥٣ - (ز م م) قوله: «تعلَّقتُ بزِمَامِها» الزِّمامُ للإبلِ، والخِطامُ ما تُشدُّ به رؤُوسُها من حَبلٍ أو سَيْرٍ ونَحوِه ليُقادَ ويُساقَ به.
٩٥٤ - (ز م ن) قوله: «إنَّ الزَّمانَ قد اسْتدَار»[خ¦٣١٩٧]، و «في الزَّمانِ الأوَّلِ»، و «في زَمنٍ آخر»[خ¦٣٦١١]، الزَّمان والزَّمنُ: الدَّهرُ، هذا قولُ أكثَرِهم، وكان أبو الهيثمِ يُنكِر هذا، ويقول: الدَّهرُ: مُدَّةُ الدُّنيا