قوله في حديث الرَّضاعة:«فَتَحَرَّم بلَبَنِها» كذا الرِّواية فيه في هذا الحديث من غير خلاف، وقال ابنُ مكيٍّ في كتابه: إنَّ ذِكْرَ اللَّبنِ لبنات آدم خطأٌ، إنَّما هو لغيرهنَّ، وللمرأة لِبان، وهذا الحديث يردُّ عليه.
وقوله في حديث سَعْدٍ:«فانْفَجَرتْ مِنْ لَبَّتِهِ»[خ¦٤١٢٢] كذا عند أبي بحرٍ وقد فسَّرناه، وعند الصَّدَفيِّ:«من لِيْتِهِ» وهو صفحةُ العنقِ: بكسرِ اللَّام بعدها ياء باثنتينِ تحتها، وللباجيِّ:«لَيْلَتِه» وهو إن شاء اللهُ الصَّوابُ.
في فضائلِ أبي بكرٍ:«هل أنت حَالِبٌ لَبَناً؟»[خ¦٣٦٥٢] كذا للمَروزيِّ وأبي ذرٍّ، وعند الجُرجانيِّ والنَّسفيِّ:«لنا»، وعند ابنِ السَّكَنِ:«لنا شاةً»، وهذه الرِّواية تعضدُ الَّتي قبلها، وهي أوجَهُ من روايةِ المَروزيِّ، وكذا جاء لجميعِهم في غيرِ هذا الموضع:«حَالِبٌ لي»[خ¦٢٤٣٩]، وفي روايةٍ:«لنا».
وفي حديث الهجرة:«أفي غَنَمِكَ لَبَنٌ»[خ¦٣٦١٥] ضبطناه بفتح اللَّام والباء، وضبطناه عن بعضهم أيضاً بضمِّ اللام وسكون الباء؛ وَصْفٌ للغنم أي: ذواتُ لبنٍ يقال: شاةٌ لَبْنَةٌ وشياه لُبْنٌ، أو جمع لَابِنٍ مثلُ: ضامرٍ وضُمُرٍ، أو جمع لَبونٍ مثلُ: عجوزٍ وعُجُزٍ، ثمَّ سُكِّن أوسطُ الكلمة للتَّسهيلِ في هذا الباب.
اللَّام مع الثَّاء
١١٢٦ - (ل ث ى) قوله: «الوَشْم في اللِّثَة»[خ¦٥٩٣٧] بكسر اللَّام وتخفيف الثَّاء ولا تشدَّد، وهو لحْمُ الأسنان الَّتي تنبتُ فيه.
اللَّام مع الجيم
١١٢٧ - (ل ج أ) قوله: «إلَّا بَعْضَهُم لجؤُوا بالنَّبيِّ ﷺ فآمَنَهم» أي: استعاذوا به، كذا للجُرجانيِّ، ولغيرِهِ:«لَحِقُوا»[خ¦٤٠٢٨] وهو قريبٌ من معناه.
١١٢٨ - (ل ج ب) قوله: «لجَبَةَ خَصْمٍ» بفتحِ الجيمِ؛ أي: اختلاطَ أصواتِهم، مثلُ قوله:«جَلَبَةَ خَصْمٍ»[خ¦٧١٨٥] في الحديثِ الآخر.
١١٢٩ - (ل ج ج) قوله: «لَأَنْ يَلِجَّ أحدُكم في يمينِه»[خ¦٦٦٢٥]، و «مَنِ اسْتَلَجَّ في يمينِه»[خ¦٦٦٢٦] بفتحِ اللَّام وتشديدِ الجيمِ إذا تمادى في الأمر وألحَّ فيه، والاسمُ: اللَّجَاج بالفتح، والمراد هنا: التَّمادي عليها ولا يكفِّرُها.
وقوله:«حتَّى إنَّ للمسجدِ لَلَجَّةً»[خ¦١٠/ ١١١ - ١٢٤٢] بفتح اللَّامَينِ: هي اختلاطُ الأصواتِ، مثلُ الجَلَبَةِ في الحديثِ الأوَّل.
١١٣٠ - (ل ج م) قوله: «فيُلجِمُهمُ العَرَقُ»[خ¦٦٥٣٢] أي: يبلغُ أفواهَهم ويعلو