وضَعتُه-يعني في القَبرِ- غير هُنيَّة في أذُنِه» يريد غير أثر وشيءٍ يسيرٍ غيَّرته الأرضُ من أذُنِه، كذا رِوايَة ابنِ السَّكنِ والنَّسفيِّ، وعند المَروَزيِّ والجُرجانيِّ وأبي ذرٍّ:«كيومَ وضَعَته هُنَيَّة غيرَ أذُنِه»[خ¦١٣٥١] وهو تغيِيرٌ، وصَوابه ما تقدَّم بتَقديمِ «غير».
وقوله:«إذا كبَّر سكَت هُنَيَّة» كذا لرُواةِ مُسلمٍ، وكذا في البُخاريِّ [خ¦٧٤٤] في (بابِ ما يقرَأ بعد التَّكبيرِ)، وعند الأَصيليِّ وابنِ الحذَّاء وابنِ السَّكنِ:«هنَيهَة»، وعند الطَّبريِّ:«هنيئة» مَهمُوز، ولا وَجْه له، وفي مُسلمٍ في حَديثِ ابنِ مَسعودٍ:«هُنيَّة» ورُوِي «هنيهة».
وقوله في الضَّحايا:«وذكَر هنَة من جِيرَانه» كذا لابنِ السَّكنِ وأكثر روَاةِ مُسلمٍ، وهو ممَّا تقدَّم، وعند الأَصيليِّ وأبي الهيثَمِ:«منة» بالميمِ، ولم يضبِطْه الأصيليُّ، وعند الفارِسيِّ:«هيئة» بياء وبعدها همزة، وقد ذكَرْناه في حَرفِ الميمِ.
وكذلك ذكَرْنا في حَرفِ الهَاء والباء الاختلافَ في قَولِه:«لم يَقرَبنِي إلَّا هنَة»[خ¦٥٢٦٥] بالنُّون، و «إلَّا هبَّة» بالبَاء.