وقوله في المَشيِ إلى الجُمعةِ:«من اغبرَّت قدَماه في سَبيلِ الله حرَّمه الله على النَّار»[خ¦٩٠٧] فدَلَّ أنَّه هنا عِندَهم على عمُوم سَبيلِ الله وطاعَتِه.
وقوله:«ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهم الله-فذَكَر- المُسبِل إزاره» وهو الَّذي يجرُّه خُيَلاء، يقال: أسبَل ثوبَه وشَعرَه؛ أي: أرْخَاه.
٢٠٢٥ - (س ب ع) قوله: «طاف سُبوعاً»، و «صلَّى لكلِّ سُبوعٍ»[خ¦٢٥/ ٦٩ - ٢٥٥٧]، و «حتَّى يتِمَّ سُبُوعَه» بضمِّ السِّين، و «طاف سَبْعاً» أي: سَبعَ مِرارٍ، ويقال:«طاف بالبَيتِ سَبْعاً»[خ¦٣٩٥] بالفَتحِ وسُكونِ الباء، و «سُبُوعاً» بضَمِّهما، وبالضَّبطَين وقَع في الحديثِ، لكن ابنُ وضَّاحٍ وكثيرٌ من روَاة «المُوطَّأ» قالوا: «حتَّى يتِمَّ سُبُعه» بضمِّ الباء، وفي رِوايةِ المُهلَّب وعن أبي عيسَى:«سُبُوعَه» وكذلك ضبَط بعضُهم: «طاف سُبُعاً»، والسُّبُع إنَّما هو جزءٌ من سبعة، والمَعروفُ عند أهل اللُّغة إذا ضمَمت أدخَلْت الواو، وهو جمع: سَبْع، مثل ضَرْب وضُرُوب عند بَعضِهم، وقال الأصمعيُّ: جمعُ السَّبع: أسْبُعٌ.
وقوله:«سابِع سَبعَةٍ»[خ¦٤٥١٢] أي: أنا سابِعُهم وهم سَبعةٌ بي، ومنه:«سبَّعت سُلَيم يوم الفَتحِ» أي: كانت سبع مائة.
وقوله:«كلُّ حسنةٍ … بسَبعةِ أمثَالِها إلى سَبع مئة ضِعفٍ»[خ¦٤١]، و «سبعون حجاباً»، ومثل هذا ممَّا جاء في الحَديثِ من ذِكْر:«السَّبعةِ»[خ¦٢٧٨]، و «السَّبعِين»[خ¦٢٠٠]، و «السَّبع مائة»[خ¦٤١] ونَحوِها، قيل: هو على ظاهِرِه وحصر عَددِه فيما وقَع منه، وقيل: هو بمعنَى: التَّكثيرِ والتَّضعيفِ لا حصر عدَدِه، قال الهرويُّ: والعربُ تضَعُ التَّسبِيع موضِع التَّكثير والتَّضعيف وإن جاوَز عدَده.
وقوله:«أُمرْنا أن نَسجُدَ على سبْعةِ أَعظُمٍ»[خ¦٨١٠] قال ابنُ مُزَيِّنٍ: يريد الوَجهَ والكفَّينِ والرُّكبتَين والرِّجلَين، وسُمِّي كلُّ واحدٍ منها عظماً وإن كانت عِظاماً؛ لاجتماعها في ذلك العُضوِ.
وقوله:«للبِكر سَبعٌ وللثيِّب ثلاثٌ»[خ¦٥٢١٣] أي: سبعُ ليالٍ لا يحسبُها عليها ضَرائرُها، وذلك لتَتأنَّس بالرَّجلِ، ويزولَ عنها خَفَر البكارَةِ، ولجدَّتها أيضاً للزَّوج، وقوَّة شَهوته إليها، على من عَهِده قبل، والثيِّبُ دون ذلك؛ لزَوال الحياءِ عنها بالثيُوبةِ، فاحتاجَت إلى تَأنيسٍ دون تلك.