للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطَّاء مع السِّين

١٠١٣ - (ط س ت) قوله: «فأُتِي بطَسْتٍ من ذهَب» [خ¦٣٤٩] بفَتحِ الطَّاء، وفيها لُغاتٌ: طَستٌ وطِستٌ وطَسٌّ وطِسٌّ وطَسَّة وطِسَّة، الفتحُ والكسرُ في جَميعِها، وجَمعُها طِساسٌ وطسَّاتٌ وطَسِيسٌ وطُسُوسٌ وطُسُوتٌ.

الطَّاء مع الهَاء

١٠١٤ - (ط هـ) قوله: «﴿طه﴾ [طه: ١]: يا رجلُ بالنَّبَطِيَّة» [خ¦٦٥/ ٢٠ - ٦٩٠٤] كذا ذكَره البُخاريُّ في التَّفسيرِ، وصحَّحه بعضُهم، وقال: هي لُغةُ عَكٍّ، وقال الخليلُ: من قرَأ «طَهْ» مَوقُوفاً فهو يا رجُل، ومن قرَأ «طَهَ» بحَرفانِ منَ الهجاءِ قيل: معناه اطمَأنَّ، وقيل: طَئِ الأرضَ، والهاءُ كِنايَة عنها.

١٠١٥ - (ط هـ ر) قوله: «الطَّهُور للوُضوء» كذا وقَع في «الموطَّأ» لأكثَرِهم، وعند بعضِ الرُّواة: «الطُّهر للوُضُوء»، والأوَّل الصَّوابُ؛ لأنَّه إنَّما قصَد ذِكرَ الماءِ، وعليه أدْخَل ما في البابِ، وهو إذا أرِيدَ به الماء مَفتُوح عند أكثَرِهم، ويكون الوُضوءُ بعدَه برَفعِ الواوِ.

ومِثلُه: «فجِئتُه بطَهور»، و «هو الطَّهُور ماؤُه»، و «أضعُ له طَهورَه»، كلُّه هنا الماء، وكذلك: الوَضُوء، وبالضَّمِّ فيهما: الفِعلُ، وحكى الخليلُ الفتحَ في الفِعلِ والماءِ ولم يعرِفِ الضَّم، وحُكِي الضَّمُّ فيهما جميعاً، وكذلك الغُسل والغَسل فرَّقوا بينهما على ما تقدَّم في الفِعل والماءِ، وحكَى الأصمعيُّ الغَسل والغُسل، وأمَّا الطُّهر فالفِعلُ من ذلك والطَّهارة مِثلُه.

وأمَّا قوله: «الطَّهورُ شَطرُ الإيمانِ» فهو هنا الفِعلُ وكذلك: «يَكفِيه لطَهورِه»، وقوله في المُعتَكِفة: «إذا طَهَرَت رَجعَت» بفَتحِ الهاء للأكثَرِ، وضبَطه بعضُهم بالضَّمِّ، وكذا قيَّده الجَيَّانيُّ، وكذا في «الجمهرة» بمعناه، والوَجهان مَعرُوفان: طَهَرت المرأة، وطهُرت إذا تنظَّفت وذهَبتْ عنها حيضَتُها، وكذلك من الذُّنوب والعُيوبِ، ولم يأتِ من فَعُل فاعل إلَّا قليلٌ، فقالوا: امرَأة طاهرٌ، ورجُل طاهرٌ، وفَرُه فهو فارِهٌ، وحَمُض فهو حامِضٌ، ومَثُل فهو ماثِلٌ، هذه الأربعة، وقد قيل: مِثْلٌ، ومِثلُه: «فإذا أنت قد طَهَرت» أي: صِرتِ في حُكمِ الطَّاهر وإن لم يَنقَطِع دَمُك، قاله في المُستَحاضة.

وقوله: «امرأَتي طاهِرٌ» قال ابنُ السّكيت: بغَيرِ هاءٍ في الحيضِ، وبالهاءِ منَ العُيوبِ.

وقوله: «وتُربتُها لي طَهُوراً» أي: مُطهِّرَة، وقوله: «هذا أبَرُّ ربَّنا وأَطْهَر» [خ¦٣٩٠٦] كذا لأكثرِ الرُّواة؛ أي: أزْكَى عَملاً، وعند بَعضِهم: «أظهر» بالظَّاء، والأوَّل أوْجَه.

وقوله: «خذي فِرصَةً مُمَسَّكة فتَطهَّري

<<  <  ج: ص:  >  >>