للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قولُه في حديثِ الخَضِر: «وجدَ مَعابِرَ صغاراً» [خ¦٤٧٢٦] أي: مراكبَ يُعبَر فيها من ضُفَّةٍ إلى أُخرى، وهو بيِّنٌ في الحديثِ، وقولُه: «حتَّى يعبِّر عنه لسانُه» أي: يُبيِّن.

١٥٧٧ - (ع ب ط) قوله: «دمٌ عَبيطٌ» أي: طريٌ غيرُ متغيِّرٍ، وكذلك: «لحمٌ عَبيطٌ» مثلُه.

١٥٧٨ - (ع ب ق) قوله: «فلم أرَ عبقريًّا يفري فَرِيَّهُ» [خ¦٣٦٣٣] قال أبو عمرٍو: يقالُ: هذا عبقريُّ قومٍ كقولِك: سيَّد قومٍ وكبيرُهم وقويُّهم، قال أبو عبيدة: العبقريُّ من الرِّجال: الذي ليسَ فوقَه شيءٌ، وقيل: هو الرَّجلُ النَّافذُ الماضِي.

فصلُ الاختلافِ والوَهمِ

قوله في سَببِ غُسلِ الجُمعةِ: «فيأتونَ في العَبَاءِ ويصيبُهم الغُبَار فتخرجُ منهم الرِّيحُ» كذا للفارسيِّ والنَّسفيِّ في روايةٍ، ولغيرِه: «فيأتُونَ في الغُبارِ ويصيبُهم الغُبارُ فيخرجُ منهم العَرَقُ» [خ¦٩٠٢] وكذا لرواةِ الفِربرِيِّ، وحكاه الأَصيليُّ عن النَّسفيِّ وهو وهمٌ، والصَّوابُ الأوَّلُ.

وفي بَدء الوحيِ: «وكانَ -يعني ورَقةَ- يكتبُ من الإنجيلِ بالعِبرانِيَّة ما شَاءَ الله» [خ¦٣] كذا وقع هنا، وصوابُه: «بالعربيَّة» [خ¦٤٩٥٣] وهو وجهُ الكلام ومفهومُه، وكذا تكرَّر في غير هذا الموضعِ في الكتَّابِ في التَّعبيرِ والتَّفسيرِ، وكذا ذكرَهُ مسلمٌ.

وفي كتابِ البُخاريِّ في كتابِ الأنبياءِ: «وكان يَقرَأ الإنجِيلَ بالعربيَّة» [خ¦٣٣٩٢] كذا لكافَّةِ رواتِه، وعندَ ابنِ السَّكنِ: «بالعِبرانيَّة»، وقال الدَّاوديُّ: معنى قوله: «وكانَ يكتبُ من الإنجيلِ بالعِبرانيَّة» أي: الذي يقرأ بالعِبرانيَّة فينقُلُه بالعربيَّةِ.

وقوله في حديثِ خالدٍ: «احْتَبس أدْراعهُ وَأعبُدَه فِي سبيلِ الله» أكثر الرِّواياتِ بالباءِ بواحدةٍ، وعند الحَمُّوِييِّ والمستملي: «أعتُدَه» [خ¦١٤٦٨] بالتَّاءِ باثنتينِ فوقَها جمعُ عَتَدٍ: بفتحِ العَينِ، وهو الفَرسُ الصُّلبُ، وقيلَ: المُعدُّ للرُّكوبِ، وقيل: السَّريعُ الوثبِ، وصحَّحهُ بعضُهم ورجَّحه، وقال: أي خيلُه، وقد جاءَ في بعضِ الرِّوايات «احتبسَ رَقِيقَه ودوابَّه» وهذا يعضُدُ الرِّوايةَ والتَّفسيرَ، وجاءَ في كتابِ مسلمٍ من روايةِ أبي الزِّنادِ: «وأعتادَه» بمعناه، وقيل: العتَادُ: كلُّ ما يعدُّ من مالٍ وسلاحٍ وغيرِه، وقد رُوِيَ: «وأعتَادَه»، وفي روايةِ أبي عبيدٍ: «ورقيقَه ودوابَّه».

<<  <  ج: ص:  >  >>