تغطيةُ الرأسِ، وقد يجيءُ بمعنى التَّلَفُّعِ وتغطيةِ الرَّأسِ. ومنه في بعضِ رواياتِ حديثِ أمِّ زَرْعٍ:«وإذا اضْطَجَعَ التَفَّ»[خ¦٥١٨٩].
اللَّام مع القاف
١١٧١ - (ل ق ح) قوله: «لَلِقْحةٌ لنا»، و «إنَّ اللِّقْحةَ من الإبلِ … واللِّقْحةَ من البقَرِ … واللِّقْحةَ من الغَنَمِ»، و «لِقَاحُ رسولِ الله»[خ¦٤١٩٤] هي: بكسْرِ اللَّام، ويُقال بفتحها، وهي ذواتُ الألبانِ من الإبل، قال ثعلبٌ: هي كذلك بعدَ شهرَينِ أو ثلاثةٍ من نِتَاجِها ثم هي لَبُونٌ، وجاءتْ في الحديثِ في البقرِ والغنمِ، ويقال أيضاً: ناقةٌ لَاقحٌ، ونوقٌ لَواقحٌ؛ إذا حملتِ الأَجنَّةَ، ويقال لواحدِها أيضاً: لَقُوحٌ، ويقال: إنَّما يقال: لِقْحَةٌ شهراً أو شهرينِ أو ثلاثةٍ بقربِ ولادتِها، ثمَّ هي بعدَ ذلك لَبُونٌ، وهو اسمٌ لها غيرُ وصفٍ، لا يقال: ناقةٌ لِقحةٌ، ولكنْ يقال: هذه لِقحةُ بني فلانٍ، ولِقحةٌ من الإبل، فإذا أرادوا الوصْفَ قالوا: ناقةٌ لَقُوحٌ ولَاقحٌ، قال بعضُهُم: إذا ولدتْ حواملُ النُّوقِ كلِّها فهي لَواقِحٌ، فإذا ولدَ بعضُها وبقي بعضُها فهي العِشَار.
وفي الرَّضاعِ:«اللّقَاح واحدٌ» بفتح اللَّام وكسرِها، وأنكرَ الحربيُّ الكسرَ يريدُ: إنَّ ماءَ الفحلِ الَّذي حملتْ به واحدٌ، واللَّبنُ الَّذي أرضعتْهُما به منه. قال الهَرَوِيُّ: ويحتملُ أن يكون اللَّقَاحُ في هذا الحديثِ بمعنى الإلقاحِ، يقال: ألْقَحَ النَّاقةَ الفحلُ إلقاحاً ولَقاحَاً، فاستُعير لبني آدم.
وقوله:«نهى عن المَلاقيحِ» هي بيعُ الأجنَّةِ في البطونِ، وهو قولُ ابنِ حبيبٍ، قال وواحدُها: ملقوحةٌ، وقيل: هو ماءُ الفحولِ في الظَّهورِ، وهو قولُ مالكٍ في «الموطَّأ»، وكلاهما من بيوع الغَرَرِ، وما لم يوجدْ.
وقوله في النخل:«يُلقِّحُونَه» فسَّرَه في الحديث: «يجعلونَ الذَّكرَ في الأُنثى» وهو الإبَار، وقد فسَّرْنَاه.
وقولُ البخاريِّ في تفسيرِ: ﴿لَوَاقِح﴾ [الحجر: ٢٢]: «مَلاقِحَ»[خ¦٦٥/ ١٥ - ٦٨٣٢] هي أحدُ الأقوالِ بمعنى مُلْقِحَةٌ أو ذات لَقْحٍ؛ أي: تُلَقِّحُ الشَّجرَ والنَّباتَ، وتأتي بالسَّحابِ، وقيل: لَواقِحُ: حاملةٌ للسَّحابِ كحمْلِ النَّاقة.
١١٧٢ - (ل ق ط) قوله في اللُّقَطَة: «ولا تحِلُّ لُقَطَتُها»[خ¦٤٣١٣] بضمِّ اللام وفتح القافِ، هذا المعروف ولا يجوز الإسكان.