للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الوُضُوءَينِ».

وقوله: «ثمَّ توضَّأ وضُوءاً هو الوُضوءُ» أي: أسبَغه وبالَغ فيه وفي تَكرارِه، والله أعلَم.

٢٣٩٦ - (و ض ح) قوله: «قتَل جاريةً على أَوضاحٍ لها» [خ¦٦٨٧٩] قال أبو عُبيدٍ: يعني حُليِّ فِضَّة، وواحِدُه وَضَحٌ، وكذلك قوله: «فأَخَذوا أَوضاحاً لها» [خ¦٥٢٩٥]، وقيل: هو حليٌّ من حِجارَة، قال الحربيُّ: الأوضَاحُ: الخَلاخِلُ.

وقوله في السُّجود: «حتَّى يُرى وَضَحُ إِبْطَيه» بالفَتحِ؛ أي: بَياضُهُما، كما قال: «بياضُ إِبْطَيه» [خ¦٣٩٠] في الحَديثِ الآخَرِ، ومنه: وضَحُ الصُّبحِ إذا بان بياضُه، والوَضَحُ: بياض الصُّبحِ، ومنه قوله: «مِن وَجهِ النَّبيِّ حينَ وَضَحَ لَنَا» [خ¦٦٨١] أي: ظهَر لنا واستَبان، ووضَح لي الأمرُ منه، مَأخُوذ من وضَحِ الصُّبحِ.

وقوله: «وتُرِكتُم على الوَاضِحةِ» أي: على الطَّريق البيِّنةِ، وعند القُعنبيِّ: «الواضح» أي: الطَّريقِ؛ أي: البيِّن لسَالكِه.

٢٣٩٧ - (و ض ر) قوله: «رأَى به وَضَراً من صُفْرةٍ» بفَتحِ الضَّاد؛ أي: لطْخاً من الطِّيبِ.

وقوله: «فجعَل … يَتَّبعُ … وَضَرَ الصَّحْفَة» أي: لطخ الدَّسم فيها والسّمنِ، وأصلُ الوضَرِ: الوَسخُ المُتلطِّخ بالإناءِ، فاستُعمِل في مثل ما أشبَهَه من دَسمٍ وطيبٍ وغَيرِه.

٢٣٩٨ - (و ض ع) قوله: «البرُّ ليس بالإيضَاعِ» [خ¦١٦٧١] أي: الإسراع في السَّيرِ، ومِثلُه: «أَوْضَعَ ناقتَه إذا رأَى دَوَحاتِ المَدينةِ» * [خ¦١٨٠٢].

قوله: «هو وَضْعٌ عنده على العَرشِ، إنَّ رَحْمتي تَغْلِبُ غَضَبي» [خ¦٧٤٠٤] كذا ضبَطَه القابسيُّ وغيرُه بفَتحِ الواو وسُكون الضَّاد، وعند بَعضِهم عن أبي ذرٍّ: «وضَعَ» بفتحِ الضَّاد والعين فَعَل، قال الأصمعيُّ: الوَضائِعٌ كتُب تُكتَب فيها الحِكمةُ.

وقوله: «فقد وضَعتُه تحتَ قدَمي» أي: أبطَلتُه وهدَرْتُه.

وقوله: «يَسْتوضِعُ الآخَرَ» [خ¦٢٧٠٥] أي: يطلُب منه أن يضَع له من دَينِه؛ أي: ينقصُه.

وقوله: «أو دَخَلتْه-يعني المال- وضِيعةٌ» أي: نقَص، وقوله: «ويَضعُ العَلَم» [خ¦٥٥٩٠] أي يهدِمُه.

وقوله للغَريمِ: «أي: ضَعِ الشَّطرَ» [خ¦٤٧١] أي: حطَّ النِّصفَ، والوَضعُ من الدَّين: الحطُّ منه.

وقوله في عِيسَى : «ويَضَع الجِزْيةَ» [خ¦٢٢٢٢] قيل: معناه يُسقِطُها، ولا يقبَل من أحدٍ إلَّا الإيمانَ، وقيل: يُفرِضُها على من

<<  <  ج: ص:  >  >>