يُسلَق بالخلِّ والزَّيتِ ويُؤكَل، وقيل: هو نبت بالحِجاز يخرُج قدر شِبْرٍ أرقُّ من الأصابعِ رَخْص لا ورَق له، أخضَر في غَبرةٍ، ينبُت في أجواف الشَّجرِ وفي الإذْخِر، فيه حمُوضَة يؤكل نيّاً، وقيل: يُسمَّى بذلك إذا كان رطباً فإذا اكتَمَل فهي «الثَّعارِيرُ»، وقيل:«الثَّعارِيرُ» البياض الَّذي أسفل «الضَّغابِيسِ»، وقيل:«الثَّعارِيرُ» الضَّغابِيسُ إذا اكتَمَلت، وقيل: هو الأقِطُ ما دام رطباً، ووجَدتُ عن القابِسيِّ: هي صدفُ الجَوهرِ، وقد يعضدُ هذا قوله في الحَديثِ الآخَرِ «كأنَّهُمْ اللُّؤْلُؤ»[خ¦٧٤٣٩].
قال القاضي ﵀: وتَفسِيرُه في الحَديثِ بـ «الضَّغابِيس»، وبقَولِه:«ينبُتون كما تنبُت الثَّعارِيرُ» يدُلُّ أنَّه ما ذكَرْناه قبلُ.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
في (بابِ إثْمِ مانعِ الزَّكاةِ): «بشَاةٍ لها ثُعَارٌ» بالثَّاء المُثلَّثة المَضمُومة والعَينِ المُهملَة وآخِرُه راء، كذا لأبي أحمدَ، وعند أبي زَيدٍ بالشَّكِّ:«ثُغارٌ أو يُعار» كذا هنا، فالأوَّل بالثَّاء المُثلَّثة والغين المُعجَمة، والثَّاني بالياء باثنتين تحتها وبعَينِ مُهملَة، وعند غَيرِهما:«ثُغارٌ» وبعدَه الشَّكُّ في «ثُعارٌ»، ويقال: إنَّه «يُعارٌ»[خ¦١٤٠٢] نحو ما لأبي زَيدٍ.
وذكَر في (بابِ الغُلُولِ): «شاة لها ثُغَاء»[خ¦٣٠٧٣] بغَينٍ مُعجمة ممدُود بغير راءٍ، وهو الصَّوابُ، وكذا هو في كتابِ مُسلمٍ:«أو يعار» بالياء باثنتين وعين مهملة وراء آخره، ويقال: الثُّغاءُ للضَّأنِ، واليُعارُ للمَعزِ، ومِثلُه في الحَديثِ الآخَرِ:«أو شاةً تَيعَرُ»[خ¦٢٥٩٧].
الثَّاء مع الغَينِ
٢٩٧ - (ث غ أ)«الثُّغاءُ»[خ¦٣٠٧٣] ممدُود تقدَّم تفسِيره في البابِ قبل هذا.
٢٩٨ - (ث غ ب) قوله: «فيما غَبَرَ من الدُّنيا إلَّا كالثَّغب»[خ¦٢٩٦٤] بفَتحِ الثَّاء وسُكونِ الغَينِ وفَتحِهما معاً، هو بقِيَّة الماء المُستَنقع من المَطرِ، وقيل: هو ماءٌ صافٍ مُستَنقع في صَخرَة، وقيل: بقِيَّة الماء في بَطْن الوادي ممَّا تحتفره المَسايل وتُغادرُ فيه الماء، والجمعُ: ثِغابٌ وأَثغابٌ وثِغبانٌ، وقيل: هو المَوضِع المُطمَئِنُّ من أعلى الجبَلِ يجتَمِع فيه الماءُ.
٢٩٩ - (ث غ ر) قوله: «ثُغْرة نَحْرِه»[خ¦٣٨٨٧] بضمِّ الثَّاء وسُكونِ الغين، هي النَّقرةُ الَّتي بين التَّرقُوَتَين حيث يُنحرُ البَعيرُ.
وقوله في فِديَة الصَّيدِ:«يسْتَبِقُ إلى ثُغْرَةِ ثَنِيَّةٍ» بضمِّ الثَّاء؛ أي: يدخلها وما