وقوله:«إنَّما الكريمُ ابنُ الكريمِ ابنِ الكَريمِ ابنِ الكَريمِ يوسفُ … »[خ¦٣٣٨٢] الحديثَ، إذا كان الكرَمُ الجمعَ وكثرةَ الخيرِ فهو حقِيقَةٌ عند يوسفَ؛ لأنَّه جمَع مكارِمَ الأخلاقِ الَّتي يستَحِقُّها الإنسان إلى كرَمِ شرَفِ النُّبوَّة، وشرفِ عِلْم الرُّؤيا، وغيرِها من العُلومِ، وشرَفِ رياسَة الدُّنيا، وكونه على خزائنِ الأرْضِ، وشرَف النَّسب بكونه رابع أرْبَعَةٍ في النُّبوَّة، فبالحقِيقَةِ أن يخصَّ كرمه بـ:«إنَّما» الَّتي تَنفِي ذلك عن غيرِه.
وقوله:«كرائمُ أمْوالِهم»[خ¦١٤٩٦] نفائسُها، وقيل: ما يختَصُّه صاحِبُه لنفسِه منها ويؤَثِّرُه.
وقوله:«ولا تُجْلِس على تَكْرِمَتِه إلَّا بإذْنِه» أي: فِراشه، يريدُ الذي يُكرِم بالإجلاس عليه من يَقصِده، وكذلك الوِساد وشِبْهُه.
وقوله:«تُنفَق فيه الكَرِيمَةُ»، و «تَوَقَّ كرائمَ أموالِهم»[خ¦١٤٩٦]، كرائمُ المالِ: خِيارُه وأفضَلُه، وقيل: يحتَمِل أنَّه يريد هنا بـ: «الكَرِيمَة»: الحلالَ، ويحتَمِل: الكثِيرَ.
وقوله في الخيلِ:«يتَّخِذها تكرُّماً وتجمُّلاً» ذكرناه في الجيم [ج م ل].
١٠٦٧ - (ك ر ع) قوله: «الكَرْع في الحَوْضِ»[خ¦٧٤/ ٢٠ - ٨٣٦٣] بسُكونِ الرَّاء، وكذلك «وإلَّا كرَعْنا»[خ¦٥٦١٣] بفَتحِها وسُكون العينِ، كرَع من الحوض والنَّهرِ إذا شَرِبَ بفِيهِ، وقال ابنُ دُريدٍ: إنَّما ذلك إذا خاضَه فشَرِب منه بفِيهِ، يقال: كرَع كرْعاً وكرُوعاً، وقال غيرُه: الكَرَع بالفتحِ: ماءُ السَّماءِ، وأكرَعَ القومُ أصابوه فوردوا، والكَرَع بفتح الرَّاء: الماءُ الذي تخُوضهُ الماشِيَةُ بأكارِعِها فتشرَبُ فيه.
وقوله:«الدَّوابُّ والكُرَاع»[خ¦٥٥/ ٣١ - ٤٣٤٣]، و «هلَك الكُرَاعُ»[خ¦٩٣٢] بضمِّ الكافِ، وضَبَطه بعضُهم عن الأَصيليِّ بالكسرِ، وهو خَطَأ، قال أبو عليٍّ: الكُراعُ: اسمٌ لجميعِ الخيلِ، والأكارِعُ لذواتِ الظِّلفِ خاصَّة كالأوظِفَةِ من الخيلِ والإبلِ، ثمَّ كثُر ذلك حتَّى سَمُّوا به، ثمَّ