الأمْرُ، قال الحربيُّ: جدَّ الرجلُ في الحاجة يَجِدُّ: بلَغ فيها جِدَّهُ، وأَجَدَّ يُجِدُّ: صار ذا جِدٍّ فيها، أبو زيد: جدَّ وأجَدَّ معاً.
وفي فضلِ عمر: «كان أَجَدَّ وأجودَ» [خ¦٣٦٨٧] أي: أَحزمَ في الأمور، وأنهَض بها وأكرَم، والجِدُّ المبالغةُ في الشَّيء، ومنه: «فأطال … جِدّاً» [خ¦٩٢٢] أي: بالَغ في الطُّول، والجِدُّ نقيضُ الهَزل؛ أي: الحقُّ.
وفي الحديث: «إنَّ عذابَك الجِدَّ» بكسر الجيم؛ أي: الحقَّ، وجَدَّ نخلَه يَجُدُّ جَدّاً: قطعَ ثمرَه، وهو الجَداد والجِداد بالفتح والكسر.
و «جادَّ عشرين وَسْقاً» بتشديدِ الدَّال؛ أي: ما يُجَدُّ منه هذا القَدرُ، والجادُّ هنا بمعنى: المَجدود، «ولو كنتِ حُزْتيه وجَدَدْتيه» منه، وفي حديثِ عبد الله بنِ سَلَّام: «فَإِذَا أَنَا بِجَوَادَّ عَنْ شِمَالي … وإِذَا جَوَادُّ مَنْهَجٌ عَلَى يَمِيِني» بتشديدِ الدَّال جمعُ جادَّة، وهي واضحُ الطُّرق وأمَّهاتُها الكبيرة المسلوكُ عليها، كما قال: منهجٌ، قال الخليل: وقد تُخَفَّف، يعني الدَّال.
٣٣١ - (ج د ر) وقوله: «حتَّى يبلُغ الجَدْر» [خ¦٢٧٠٨] بفتح الجيم وسكون الدَّال، قيل: الجَدْر الجِدار، وهو الحائط، قيل: المُراد به هنا أصلُ الحائِط، وقيل: أصولُ الشَّجر، وقيل: جَدْرُ المَشارِب التي يَجتمِع فيها الماءُ في أصول الثِّمار.
وقوله في الحِجْر: «وكان جَدْرُه» أي: حائطُه، ومنه: «وأُدْخِلَ الجَدْر في البيت» [خ¦١٥٨٤] أي: بقيَّةُ الأُسِّ.
وقوله: «بينَه وبين الجِدار» [خ¦٥٠٦]، ويُروى: «الجَدْر» هو الحائط.
وقوله: «ذلك أجْدَر» [خ¦١٨٩٥] أي: أولى وأحقُّ، وهو جديرٌ بكذا؛ أي: حقيقٌ به.
٣٣٢ - (ج د ل) قوله: «وأوتيتُ جدلاً» * [خ¦٤٤١٨] أي: حُجَّةً ومُدافعةً في الخِصام، وبلاغةً في ذلك.
وقولُه في سورةِ تبارك: «تُجادِلُ عَنْ صَاحبِها» أي: تُخاصِم وتُدافِعُ، قيل: للمَلكين في القبر، وجاء في معنى هذا أَثرٌ، ويَحتمِل أن تكون مجادلتُها عنه شفاعتَها فيه وشهادتَها له.
٣٣٣ - (ج د ع) قوله: «أُوعيَ جَدْعاً» بفتح الجيم وسكون الدَّال؛ أي: استُؤْصل قطعاً، والجَدْعُ: القَطع، ومنه: «وإن كان عبداً مُجَدَّع الأَطرافِ» أي: مقطَّعَها.
وقوله: «فسَبَّ وجدَّع» [خ¦٦١٤١] بتشديد الدَّال، قيل: معناه سبَّ، قال الشَّيبانيُّ: جادعتُه شاتمتُه، ومنه قول النَّابغة:
........................... … تبتغِي مَن تُجادِع