و «لا تصحبُ الملائكةُ رُفقةً فيها … جَرْسٌ» و «صَلْصَلة الجَرَس»[خ¦٢] الجَرَس -بفتح الجيم والرَّاء- هنا: الجُلْجُل، وأصلُه من الصَّوت، ويُقال للصَّوت: جرْس بالسُّكون وبفتحِ الجيم وكسرِها، وكذا قيَّدناه على أبي بحْر في الحديث الأوَّل:«فيها … جَرْسٌ» ساكنةٌ، وفي البخاريِّ:«الجَرْس والجِرْس … واحدٌ، وهو الصَّوتُ الخَفِيُّ» وهذا صحيح، واختار ابنُ الأنباريِّ الفتحَ إذا لم يتقدَّمه حِسٌّ، فإن تقدَّمه حِسٌّ فالكسرُ، وقال: هذا كلامُ فصحاء العرب.
٣٥١ - (ج ر و) قوله: «جِروَ قِثَّاء» بكسر الجيم، قيل: هو صِغارُها، وقيل: الطَّويلُ منها، وقيل: هو الواحِد منها، ويدلُّ عليه قولُه في الحديث:«فكسَرتُه»، وهذا يدلُّ على كِبَره.
وفي الحديث الآخَر:«وأَجْرٍ زُغْبٍ» بفتحِ الهمزة وسكونِ الجيم، جمعُه: أَجْراء،