وكذلك قوله:«وأمَّا المفطِرونَ فبعَثُوا الرِّكابَ وامتَهَنوا وعالَجوا»[خ¦٢٨٩٠] أي: خدَموا.
١٢٧٩ - (م هـ ق) قوله: «ليس بالأبيضِ الأمْهَقِ، ولا بالآدَمِ»[خ¦٣٥٤٨] وهو الخالصُ البياضِ الذي لا تشوبُه حُمْرةٌ ولا صُفْرةٌ ولا سُمْرةٌ ولا إشْراقٌ، قال الخليلُ: المَهَقُ: بياضٌ في زُرقَةٍ، وقيل: هو مثلُ بياضِ البَرَصِ، وقد وقع في البخاريِّ روايةُ المَروزيِّ:«أزهر أمْهَق» وهو خطأٌ؛ الأمهقُ غيرُ الأزهرِ.
وجاءَ في أكثرِ الرِّواياتِ:«ليس بالأبيضِ ولا بالآدَمِ» وهو غلَطٌ أيضاً، وصوابُه ما عندَ الجُرجانيِّ:«ليس بالأبيضِ الأمهقِ»[خ¦٥٩٠٠] كما ذكرناه.
١٢٨٠ - (م هـ ى) قوله: «مَهْيَم»[خ¦٢٠٤٩] بفتحِ الميمِ والياءِ وسكونِ الهاءِ، كلمةٌ يمانيةٌ معناها: ما هذا؟، وقيل: ما شأنُكَ؟، وجاء للقَابِسيِّ وبعضِ نُسَخِ النَّسفيِّ، وأبي ذرٍّ في هذا الحرفِ في حديثِ سارةَ:«مَهْيا»[خ¦٣٣٥٨] مثل: مَحْيا، والمعروفُ الأوَّلُ، ولابنِ السَّكَنِ والنَّسفيِّ أيضاً:«مَهْيَن» بالنُّون بدلَ الميمِ، وفي بعضِ النُّسَخِ عن أبي ذرٍّ:«مَهْياً» منوَّنٌ مثلُ: مَغْزاً.
[الميم مع الواو]
١٢٨١ - (م و ت) قوله: «مات مِيتةَ الجاهليَّةِ»[خ¦٧٠٥٤] بكسرِ الميم؛ أي: على حالةِ وهيئةِ الموتِ الجاهليِّ، من كونِ أمرِهم بلا إمامٍ ولا خليفةٍ يدبِّرُ أمرَهم، وفرقةِ آرائهم، والمِيتةُ: الموتُ.
قوله:«الحِلُّ مَيتَتُه» هذا بفتحِ الميم، اسمُ ما ماتَ من حيوانِه، ومن رواه:«مِيتته» بالكسرِ فقد أخطأَ.
وقوله في الثُّومِ والبَصلِ:«فلْيُمِتْهُما طبخاً» أي: ليذهِبْ رائحَتَهما بالطَّبخِ ويكسِرْ قوَّةَ ذلك، وكسْرُ قوَّةِ كلِّ شيءٍ: إماتَتُه، ومثلُه قولُهم: قتلتُ الخمْرَ؛ إذا مزجتَها بالماءِ وكسرتَ حِدَّتَها.
وقوله:«ثمَّ موتانٌ كقُعاصِ الغنمِ»[خ¦٣١٧٦] بضمِّ الميم، ويُقال بفتحِها، والضَّمُّ لغةُ تميمٍ، والفتحُ لغةُ غيرِها، وهو اسمٌ للطَّاعونِ والموتِ، وكذلك المُواتُ: بالضَّمِّ أيضاً، والقُعاصُ: داءٌ يأخذُ الغنمَ، وعندَ ابن السَّكَنِ:«ثمَّ موتتان» ولا وجهَ له هنا، فأمَّا «مَوتان الأرضِ» وهو مَواتُها الذي لم يُحيَ ولا مُلِكَ: فبفتحِ الميمِ لا غير، والواو