وقوله في حديثِ أبي ذرٍّ:«لا أسأَلُهُم عَن دُنيا» كذا في مسلمٍ، والوجهُ:«لا أسأَلُهُم دُنيا» وكذا ذَكَره البُخاريُّ [خ¦١٤٠٨].
وقوله في (بابِ الدُّعاءِ للصِّبيانِ): «وكان النَّبيُّ ﷺ قد مَسَحَ عنه» كذا لجميعِهم هنا في البُخاريِّ [خ¦٦٣٥٦]، ومعناه: عليه، ويبيِّنُه أنَّه ذكره ابنُ وهبٍ:«ومسَحَ وجَهَه عامَ الفتحِ»[خ¦٤٣٠٠].
وفي التَّفسيرِ أوَّلَ النِّساءِ:«فنُهُوا أن ينكِحُوا عَن مَن رغِبُوا في مَالها وجَمالِها»[خ¦٤٥٧٤] كذا لأبي ذرٍّ، ولا معنَى لـ:«عَن» هنا، وسقوطُها الصَّوابُ كما للجميعِ [خ¦٢٤٩٤].
وفي (بابِ جمرَةِ العقبةِ) قولُ مسلمٍ: (واسمُ أبي عَبدِ الرَّحيم: خالدُ بن يزيد، وهو خالُ محمَّد بن مسلمة، روى عَنه وكيعٌ وحجَّاجُ الأعوَر) كذا لابنِ سفيانَ، وعندَ ابنِ ماهانَ:(رَوَى عن وَكِيع) وهو خطأٌ، والأوَّل الصَّوابُ.
وفي قصَّةِ الحديبيةِ:«لما حُصِرَ رسُولُ الله ﷺ عندَ البيتِ» كذا لرواةِ ابنِ سفيانَ، وعندَ ابنِ الحذَّاءِ:«عن البيتِ» وهو الصَّوابُ.
وفي (بابِ إذا أقيمَتِ الصَّلاةُ فلا صَلاةَ إلَّا المكتوبةَ)، ذِكْرُ حديثِ مالكِ ابن بُحَينةَ، ثمَّ قالَ البخاريُّ:(تابعَه: غُندَرٌ ومُعاذٌ عن شُعبةَ عن مالكِ ابن بُحَينةَ) كذا في أصلِ المروزيِّ وأبي الهيثمِ، وفي كتابِ عُبدوسٍ: قال المروزيُّ: وكذا سماعُنا في أصلِ الفربريِّ: (في مَالكٍ)[خ¦٦٦٣] وكذا عندَ النَّسفيِّ وأبي ذرٍ، وهو الصَّوابُ؛ أي: في تسميةِ ابن بُحَينةَ مالكاً، كما قال من ذكرَه قبلُ في حديثِه، ويدلُّ عليه قولُ البخاريِّ بعدُ عن ابنِ إسحاقَ في اسمِه:(عبدُ اللهِ) وقد ذكرنَا ذلكَ في حرفِ الميم.
وفي حديثِ «لا تَبَاغَضُوا» من روايةِ أبي كاملٍ، قوله:(وأمَّا رِوايَة يَزيدَ عَنه) يعنِي عن معمرٍ؛ كذا روايةُ أكثرِ شيوخِنا عن مسلمٍ، وعندَ ابنِ ماهانَ:(وأمَّا روايةُ يزيدَ وعبدٍ) والأوَّلُ الصَّوابُ.
وفي صلاةِ اللَّيلِ، مسلمٌ:(حدَّثنا إسحاقُ ابنُ مَنصُورٍ، أخبرَنا عبيدُ اللهِ عن شيبانَ) كذا لهم، وعندَ الأَصيليِّ عن العذريِّ:(أخبرنَا عبيدُ الله وشيبان).
فصلٌ آخرَ من ذلك
قد ذكرنا في حرفِ الباءِ الخلافَ في فلانٍ عن فلانٍ، أو فلانٍ وعن فلانٍ وفلانٍ، ممَّا فيه تصحيفٌ ووهمٌ أو اختلافٌ مشكلٌ فيما بين