للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والأوَّل المعروفُ المشهورُ في الرِّواية والمعنَى لا ما قاله.

قوله: «إنَّ شيطاناً تفلَّتَ عليَّ البارِحةَ» [خ¦٤٦١] معناه: توثَّب إليَّ وتسرَّع لضرِّي، وقد ذكرناه.

وقوله: «حتَّى إذا أخذَه لم يُفلِتْه» [خ¦٤٦٨٦] أي: لم ينفلِت منه، ويكون معناه: لم يخلِّصه غيرُه منه، يقال: أُفلِتَ الرَّجل فأَفلَتَ وانفلتَ.

١٨٤٣ - (ف ل ج) قوله: «المُتَفَلِّجاتِ المغيِّراتِ خلقَ الله» [خ¦٤٨٨٦] وهو نحوُ تفسيرِ الوَاشِرات والمُؤتشِرات وقريبٌ من ذلك، وهنَّ اللَّاتي يأشُرنَ أسنانهنَّ بحديدةٍ حتَّى يُفلِّجنَها، والفَلَجُ بفتحِ الفاءِ واللَّام: فُرجَةٌ وتفسُّحٌ بينَ الثَّنايا؛ قاله الخليلُ، وقال غيرُه: بينَ الأسنانِ، وقال بعضُهم: بينَ الثَّنايا والرَّباعيَّات، والفَرَق بفتحِ الرَّاء بينَ الثَّنيَّتَين فقط.

ومنه في صِفته : «أفلَج الأسنانِ» ولكن لا يُقال فيه أفلَجَ كذا إلَّا إذا أُضيفَ إلى الأسنانِ، فيقال: أفلَجُ الأسنانِ، أو مُفلَّجُ الأسنانِ، وإنَّما يقال: أفلَج مطلقاً في الرِّجل والدَّوابِّ للمُتباعدِ ما بينَ الرِّجلَين، كذا قال ابنُ دريدٍ، وغيرُه يقول: أفلَج وفَلجَاء في الأسنانِ دونَ إضافةٍ، وقيل: الفَلَجُ تفرُّق أصولِ الأسنانِ، والفَرَق: تفرُّق رؤوسِ ما بينَ الثَّنايا، والرَّجلُ: أفلَج وأفرَق.

١٨٤٤ - (ف ل ح) قوله: «أفلَحَ الرَّجلُ إن صدَقَ» [خ¦٤٦] أي: أصابَ خيراً وفازَ بذلك، والفَلَح بفتحَ اللَّام، والفلاحُ: البَقاء، وقيل: الفوزُ، ومنه: «حيَّ على الفلاح» [خ¦٦٥/ ٥٩ - ٧١٨٨] أي: هلمَّ إلى عملٍ يوجبُ لك البقاءَ الدَّائمَ في الجنَّة، ومنه قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [المؤمنون: ١] قيل: الفائزونَ، وقيل: الباقون في الجنَّة.

وقوله: «لو قلتَها وأنتَ تملِكُ أمرَكَ أفلحْتَ كلَّ الفلاحِ» أي: فُزتَ وخُلِّصتَ من الإسارِ، وفي حديثِ هرقل: «هل لكم في الفَلاحِ» [خ¦٧] أي: الفوزِ والبقاءِ في الجنَّة.

١٨٤٥ - (ف ل ذ) قوله: «وتقيءُ الأرضُ أفْلاذَ كَبِدِها» يعني: كنوزَها ومعادِنها، والأفلاذُ: القِطَع، واحدتُها: فِلذَة، شبَّه ما يَخرُج من باطِنها من ذلك بالأكبادِ التي تكونُ في البُطونِ مستورةً، ورفعةَ ذلك ونفاسَتَه بفِلذَة الكبدِ؛ وهو أفضلُ ما يُشتوى من البعيرِ عندَ العربِ وأَمْرَؤُه.

١٨٤٦ - (ف ل ك) ذكر: «الفَلَك» [خ¦٤٧٣٩] بفتحِ الفاءِ واللَّام؛ وهو فَلَكُ النُّجوم، قال الله تعالى: ﴿كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ [الأنبياء: ٣٣] وجمعُه: أفلاكٌ، وذكر: «الفُلْك» [خ¦٣٤/ ١٠ - ٣٢٢٢] بضمِّ الفاءِ وسكونِ اللَّام؛ وهي السَّفينةُ، وقيل: هي

<<  <  ج: ص:  >  >>