للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الدُّبَيلَةُ داءٌ يجتَمِع في الجَوفِ، ويقال له: الدُّبْلَة، ويقال: الدَّبَلَة أيضاً بالفَتحِ.

٦٨٨ - (د ب س) وقوله: «فطَارَ دُبْسِيٌّ» بضمِّ الدَّال؛ هو ذكَرُ نوعٍ من الحَمام ذواتِ الأطواقِ، وهي الفَواخِتُ.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

في كتابِ الأنبِيَاءِ في تَفسِيرِ اليَقْطِين: «الدُّبَّاء» [خ¦٧٠/ ٣٣ - ٨٠٧٥] كذا لجميعِهم، وهو الصَّحيحُ، وعند الأَصيليِّ: «الكِباءُ» بالكاف وليس بشَيءٍ، والصَّوابُ الأوَّلُ، وهو المعرُوفُ، وليس مَوضِعُ الكِباء، الكِباءُ-بكسر الكاف ممدُود مخفّفُ البَاء-: البَخُورُ، والكِبا أيضاً الكُساحَةُ مَقصُورٌ، كَبَوْت الشَّيء كسَحتُه.

قوله في غَزوِ الرُّوم: «فيَجعَل الله الدَّبْرةَ عليهم» بسكون الباء بواحِدَة، وعند العُذْريِّ: «الدَّائرةَ»، وهما بمعنًى، قال الأزهريُّ: الدَّائِرَةُ الدَّوْلةُ تدورُ على الأعداءِ، وقال الهَرويُّ: والدَّبْرة النَّصرُ على الأعْداءِ، يقال: لمن الدَّبْرة؛ أي: الدّوْلة، وعلى من الدَّبْرة؛ أي: الهَزِيمَة، وقال ابنُ عرفة: الدَّائِرَة الحادِثةُ تدورُ من حوادثِ الدَّهر.

في البُخاريِّ: «وكانتِ الكِلابُ تُقبِل وتُدبِر في المَسجِدِ فلم يكُونُوا يَرشُّون شيئاً من ذلك» كذا لكافَّتهم، وعند النَّسفي: «تبُول وتُقبِل»، وفي غَيرِ «الصَّحِيحَين»: «تبُول وتُقبِل وتُدبِر» [خ¦١٧٤]، قال الخَطَّابيُّ: أي: تبُولُ خارِجاً منه، ثمَّ تُقبِل وتُدبِر فيه إثْرِ ذلك، هذا مَعْناه.

وفي تَفسيرِ «الصَّفَر» في مُسلمٍ: «دوابُّ البَطن» جمعُ دابَّةٍ، كذا لكافَّتهم، وعند العُذريِّ: «ذواتُ» بالذال المعجمة والتَّاء باثنتين، والأوَّل الصَّوابُ.

الدَّال مع الثَّاء

٦٨٩ - (د ث ر) قوله: «ذهَب أهلُ الدُّثُورِ بالأُجُورِ» [خ¦٨٤٣] بضمِّ الدَّال جمعُ دَثْرٍ بفتحِها، وهو المالُ الكثيرُ، يقال: مال دَثْر، وأمْوالٌ دَثْر لا يُثنَّى ولا يُجمَع، والدُّثُورُ أيضاً الدُّرُوس، يقال: دثَرَ أثرُه وعفا ودرَس بمعنًى، وجاء في رِوايَةِ المروَزِيِّ: «أهلُ الدُّور»، وهو وهم.

و «دثِّرُونِي … فدَثَّرُونِي … فنزَلَت: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ [المدثر: ١]» [خ¦٤٩٢٢] أي: غَطُّوني بالثِّياب، مِثلُ «زَمِّلُوني» [خ¦٣]، والأصلُ في مُدَّثر: مُتَدَثِّر، فأدْغِمت التَّاء في الدَّال لتقارب مخرجَيهِما.

<<  <  ج: ص:  >  >>