وقوله:«فهذا أوانُ قُطِعَتْ أبْهَرِي» * [خ¦٤٤٢٨] والأَبْهَرُ عِرْقٌ يكتَنِف الصُّلب والقَلب متَّصلٌ به، فإذا انقطَع فلا حياةَ لصَاحِبِه.
٢١٣ - (ب هـ م) قوله: «فذَبَحْنا بُهَيْمةً لنا»[خ¦٣٠٧٠] بضمِّ الباء على التَّصغيرِ، و «لو شاءَت أن تمرَّ بَهْمَةٌ بين يَدَيه» بفَتحِها، قال الخليلُ: البَهْمةُ ولدُ الضَّأنِ والمَعزِ والبَقرِ، وجمعُه: بَهْمٌ وبِهامٌ، وقوله في كتابِ مُسلمٍ:«إذا تطَاولَ رِعاءُ البَهْمِ في البُنيانِ»[خ¦٧٩/ ٥٣ - ٩٣٩٣] بفَتحِ الباء مِن هذا؛ أي:«رِعاءَ الشَّاءِ» كما جاء مُفسَّراً في الحَديثِ الآخَر، وأصلُه كلُّ ما استُبهِم عن الكَلامِ، والبَهْمُ هنا جمع بَهْمة.
وقوله:«خيل دُهْمٍ بُهْمٍ» قيل: البُهمُ السُّود، وقيل: هو كلُّ ذي لَونٍ لا شِيَةَ فيه ولا يخالِطُه لونٌ غيره، فهو بَهِيمٌ أصفرَ كان أو أبيَضَ أو أسوَدَ.
٢١٤ - (ب هـ ش) قوله: «ما بَهَشْتُ بقصَبَةٍ»[خ¦٧٠٧٨] أي: ما مدَدتُ يدي إليها، ولا تناوَلتُها إلَّا دافعاً بها، يقال: بَهَشْتُ إلى الشَّيءِ مدَدْتَ يدَيك إليه لتَتناوَله، وقيل: معناه ما قاتَلتُ بها ولا دافَعتُ، يقال: بَهَشَ القومُ بعضَهم إلى بعضٍ إذا تراموا للقِتالِ.
٢١٥ - (ب هـ و) وقوله: «إنَّ الله تعالى يُباهِي بكُم المَلائكةَ» أي: يفاخرُون ويُظهِر الله فضلَهم وحُسنَ عَملِهم.
وقوله:«فصارَت مُباهاةً» أي: مُفاخَرة، وقوله:«يَتباهَوْنَ بها»[خ¦٨/ ٦٢ - ٧٣٥] من البهاء، ورجُلٌ بهِيٌّ وهو الحَسَنُ المَنظَر والهَيئةِ؛ أي: يتجمَّلون بها ويُظهِرُون ذلك ويتَفاخَرُون به.