الخوارجِ، وليس بأبي وَائلٍ)، قاله مسلم، ومن عداهم فـ: (سُفيان) بسين مُهمَلة وفاء ونون.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
فيه: (سُنَيِّن أبو جَمِيلة) بضمِّ السِّين وفتح النُّون وشدِّ الياء من تحتها، وكذا قيَّده الأَصيليُّ بخَطِّه في «صحيح البخاري» [خ¦٤٣٠١]، قال البُخاريُّ: هكذا يقول سفيانُ بنُ عُيينَةَ، وضبَطَه غير الأَصيليِّ بالسُّكون (سُنَين)، وقولُ البُخاريِّ يدلُّ على الخلافِ، وقد بيَّنه في «تاريخ البخاري» فقال: وقال ابنُ عيينَةَ: سُنين، وقال ابنُ أبي أُوَيس: سنين، كذا وجَدتُه مُقيَّداً في «التاريخ» بخَطِّ القاضي أبي عليٍّ، وهذا يدُل على أنَّ ضَبْط غير الأّصيليِّ عن ابن عيينة إنَّما هو بالسُّكون، وأنه أصوَب من ضَبطِ الأصيليِّ، ولم يذكر فيه الدَّارقطنيُّ ولا عبدُ الغني ولا الأميرُ أبو نصر غير سكون الياء.
ويَشتَبِه به (شُتير بنُ شَكَلٍ) بضمِّ الشين المعجمة بعدها تاء باثنتين فوقها وآخره راء.
و (أبو السَّفَر)، و (عبدُ الله بن أبي السَّفَر) ابنه، واسم أبي السَّفَر: سعيدُ بنُ يَحمُد، قيَّده عبد الغني وابن ماكولا بفتح الفاء، وقال الدَّارقطني فيه: بفتح الفاء على ما يقولُه أصحابُ الحديث، قال القاضي ﵀: وقيَّدناه عن شيُوخِنا بسكون الفاء وفتحها، ولم يذكر أهل المُؤتَلف في الكُنَى أبو السَّفْر بالسُّكون، وإنَّما ذكروه في الأسماء، وقول الدَّارقطني يُشعِر أن غير أصحاب الحديث يخالفون فيه.
و (أبو سَرْوعَة) [خ¦٣٩٨٩] بفتح السِّين وسكون الرَّاء وفتح العين المهملة، كذا قيَّدناه عن أكثرِ شيُوخِنا، والمُحدُّثون يقولونه بكسر السِّين، قال الحُميديُّ: وكذا وجَدتُه بخَطِّ الدَّارقطنيِّ، ويقال أيضاً بفتح السِّين وضم الرَّاء، وبالوَجهَين الأولَين ضبَطْنا على الحافظِ أبي الحُسينِ.
و (رفاعة بن سمْوَال) رَوَيناه في «الموطَّأ» عن شيُوخِنا بفتح السِّين وكسرها، والميم ساكنة، وكان بعض شيُوخِنا من النُّحاة يُنكِر الفتح فيه، ويحتَجُّ بقول سِيبُويه: ليس في الكَلامِ فعْوال، وأكثر الرِّواية فيه الفتح، وعندي أنه لا حُجَّة له في هذا ولا يلزم لأنَّه ليس باسم عربيٍّ، وإنَّما هو عبرَاني من أسماء اليَهودِ.
وفي الصَّرفِ: «أمر رسول الله ﷺ السَّعدَين» كذا لجميعهم على التَّثنية بفتح الدَّال، وعند ابن وضَّاحِ: «السَّعدِيِّين» بكسر الدَّال وتَشديدِ الياء على النِّسبة، وهو