للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحاء والطَّاء

٤٧٣ - (ح ط أ) قوله: «فحَطَأَني حَطْأَةً» بحاءٍ وطاءٍ مهملتَين، والطَّاءُ ساكنةٌ، مهموزٌ، فسَّره في كتاب مسلم: «قَفَدَني قَفْدَةً» ومعناه: الصَّفْعُ بالكفِّ على الرَّأس، وقيل: في العُنُق، وكذا روَيناه مهموزاً، وقاله كذلك بعضُ أهلِ اللُّغة، وفسَّروه بالضَّرب بالكفِّ بين الكتِفَين، وهو قريبٌ، وقاله ابنُ الأعرابيِّ: «حَطَاني حَطْوة» غيرُ مهموز، وقال: الحَطْوُ: تحريكُك الشَّيءَ مُزَعْزِعاً له، وقيل: حَطاني دَفَعني.

٤٧٤ - (ح ط ط) وقوله: «﴿حِطَّةٌ﴾ [الأعراف: ١٦١] فقالوا: حِنطة، حبَّةٌ في شَعْرةٍ» [خ¦٤٤٧٩] معناه: قولوا: حُطَّ عنا ذنوبَنا، فبدَّلوا ذلك.

«وحُطَّتْ عنه خَطاياهُ» [خ¦٦٤٠٥] أي: أُزِيلت وأُسقِطت.

قوله: «وحَطَّتْ إلى الشَّابِّ» أي: مالَت ناحيتَه.

٤٧٥ - (ح ط م) قوله: «قبل حَطْمَةِ النَّاسِ» [خ¦١٦٨١] بفتحِ الحاء وسكونِ الطَّاء؛ أي: زحْمتِهم حتَّى يَحْطِم بعضُهم بعضاً؛ أي: يكسِرَه.

وفي صفة جهنم: «يَحْطِمُ بعضُها بعضاً» [خ¦١٢١٢] أي: يأكُل بعضُها بعضاً، وبذلك سُمِّيت الحُطَمَةَ؛ لأنَّها تَحْطِم كلَّ شيءٍ.

وفي الحديث: «وشَرَّ الرِّعاءِ الحُطَمة» بضمِّ الحاء وفتحِ الطَّاء؛ أي: العنيفِ في رِعْيَتِه المال الذي يُلقِي بعضَه على بعضٍ حتَّى يَحْطِمه. ويُقال أيضاً: حَطْمٌ، ومنه سُمِّي «الحَطيمُ» [خ¦٣٨٤٨] بمكَّةَ؛ لانحِطام النَّاس عنده وتزاحُمِهم للدُّعاء والحَلِف عنده، وقيل: بل كان يَحْطِم الكاذبَ في حَلِفه، وزعَم الهرويُّ أنَّ «الحَطِيم» حِجْرٌ بمكَّةَ ممَّا يلي الميزاب، قال النَّضر: سُمِّي حطيماً؛ لأنَّ البيتَ رُفِع فتُرِك ذلك مَحْطوماً، وهو ما بين الرُّكن والمقام، وسيأتي.

وفي حديث عائشةَ: «بعدما حطَّمتُموه»، وفي الرِّواية الأخرى: «بعدما حَطَمَه النَّاسُ» تعني النَّبيَّ ؛ أي: بعدما كَبِر، يُقال: حَطَم فلاناً أهلُه إذا كبِر فيهم، كأنَّهم بما حمَّلوه من أثقالهم صيَّروه شيخا مَحْطوماً.

<<  <  ج: ص:  >  >>