للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بكَسرِ الزَّاي على الفِعْل المُستَقبل؛ أي: أتفضَّل بالزِّيادة لمن شِئتُ.

وقوله: «نأكُل من زِيادَة كَبِدهما» [خ¦٣٣٢٩]، ويُروَى: «من زائدَةِ كَبِدهما» [خ¦٦٥٢٠]، هي القِطعةُ المُنفرِدةُ المُتعلِّقة من الكَبدِ، وهي أطيَبُه.

وقوله: «بين مَزَادتَين» [خ¦٣٤٤] بفَتح الميمِ، قيل: المَزَادةُ والرَّاوية سواء، وهو ما زِيد فيه جِلدٌ ثالثٌ بين جِلدتَين ليَتَّسِع، وقيل: المَزادةُ: القِرْبةُ، وقيل: القِرْبةُ الكَبيرةُ الَّتي تُحمَل على الدَّابةِ، سُمِّيت من الزِّيادةِ فيها من غَيرِها، مَفعَلَة من ذلك، وهو من مَعنَى الأوَّلِ.

وقوله: «حَمَلَ زَادَهُ وَمَزَادَهُ» الزَّادُ: ما يتزوَّدُه الرَّجلُ في سَفرِه ليتقوَّت به، من ذَواتِ الواوِ، والمَزادُ ممَّا تقدَّم، وأكثرُ ما جاء مَزادهُ بالهاءِ، ويحتَمِل أن يكون مَزادٌ جمعاً لها.

وتقدَّم في الجيمِ قوله: «المَزَادَة المَجْبُوبَة»، وقوله: «﴿وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ﴾ [ق: ٣٠]» [خ¦٤٨٤٩] أي: زِدْني فإنِّي أحتَمِل الزِّيادةَ، وقيل: لا مَزيد فيَّ فقَد بالغتَ، والأوَّلُ أليَقُ بالآيةِ والحديثِ؛ لقَولِه بعد: «حتَّى يضَع الجبَّار فيها قدَمه فتقُول، قَطْ قَطْ» وقد تَفسَّر في الجيم.

٩٧٨ - (ز ي غ) قوله: «والله لا أكْذِبُ ولا أزِيغُ» [خ¦٤٢٣٠] أي: لا أمِيلُ عن الحقِّ، ومنه: «أخْشَى … أن أزِيغَ» [خ¦٣٠٩٣]، وقوله: «زاغَتِ الشَّمس» [خ¦٥٤٠] أي: مالَت للزَّوال إلى جِهة المَغربِ.

٩٧٩ - (ز ي ق) ذكر: «الثِّياب الزِّيَقَة» في «الموطَّأ»: بكَسرِ الزَّاي وفَتحِ الياءِ والقافِ؛ هي ثِيابٌ خِشانٌ غِلاظٌ كالخُنُفِ ونَحوِها.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

الرُّخْصة في بَيعِ العَريَّة قولُ مُسلمٍ: «غير أنَّ إسحاقَ وابنَ مُثنَّى جعَلا مَكان الرِّبا الزَّبن» كذا لكافَّتهِم، وعند بَعضِهم في كتاب الخُشنيِّ: «مَكان الرِّبا الدَّين»، وعند ابنِ الحذَّاء: «مكان الرِّبا زَبَناً»، وما في كتاب الخشنيِّ تصحِيفٌ.

وذكر في كتابِ أبي عُبيدَةَ: «فجَمَعْنا تَزوَادنا» كذا لأكثَرِ رُوَاة مُسلمٍ، وعند الهوزنيِّ: «مَزاوِدَنا»، ولابنِ الحذَّاء عن ابنِ ماهانَ: «أزْوادَنا»، والمَزاوِدُ: أوعيةُ الزَّاد، والأزْوادُ جمعُ زادٍ، وكِلاهُما بيِّن، فأمَّا قولُ من قال: «تَزوادَنا» فوَجهُه -إنْ كان صحَّ- أن يكون اسماً للزَّاد، بفَتحِ التَّاء مِثلُ التَّسيارِ والتَّزوارِ، والله أعلم.

قوله في عَطَبِ الهدْيِ: «فأَزْحَفتْ عليه في الطَّريق» يعني بدَنتَه بفَتحِ الهمزةِ وسُكونِ الزَّاي وفتحِ الحاء المُهملة والفاء، كذا رويناه، وهو صحيحٌ، قال الهرويُّ: معناه:

<<  <  ج: ص:  >  >>