في الحديثِ الآخرِ:«هل فَوقَ رجلٍ قَتَله قَومُه»[خ¦٣٩٦٢] وقد تقدَّم تفسيرُه، والخلافُ فيه في العينِ والدَّالِ.
وقوله في البيتِ:«على سِتَةِ أعمِدَةٍ»[خ¦٥٠٥]، و «عُمُدَهُ خَشَب»[خ¦٤٤٦]، و «جَعَل عُمُدَه مِن حِجَارَةٍ»[خ¦٤٤٦]، و «جَعَل … عَمُوداً عن يمينه»[خ¦٥٠٥]، و «صلَّى بينَ العَمُودَين»[خ¦٥٠٤] هي الخَشَبُ التي تُرفَعُ بها البيوتُ والسَّقفُ، واحدُها: عِمادٌ وعَمُودٌ، ويُجمعُ أيضاً عَمَداً وعُمُداً.
وقولها:«رَفيعُ العِمَاد»[خ¦٥١٨٩] قيلَ: هو من ذلك؛ لأنَّ بيوتَ السَّادةِ عاليةُ السَّمْكِ مُتَّسعةُ الأرجاءِ، وكذلك بيوتُ الكُرماءِ، وقد يُكنَى بالعِمَادِ نفسِه عن البيتِ؛ أي: أنَّه رفيعُه على ما تقدَّم، أو رفيُعٌ موضِعُه ليقصِدَه الأضيافُ، وقيل: هو على وجهِهِ أي: أنَّه طويلٌ والعَرَبُ تتمادَحُ بذلك، وقيل: المرادُ بطولِ عِمَادِه: حَسَبُه وشَرَفُ نَسَبِه.
وقوله في الجالبِ:«على عَمُود كَبِدِه» وفي حديثٍ آخرَ: «يأتِي به أحدُهم على عَمِودِ بطنِه» قال أبو عبيدةَ: على تَعَبٍ ومشقَّةٍ، وقالَ غيرُه: يريدُ على ظهرِه؛ لأنَّ الظَّهرَ يمسِكُ البِطنَ ويقوِّيه، فهو كالعمودِ له، وعَمَدَ لكذا؛ إذا كان بمعنى: قَصَدَ؛ فبفتحِ العينِ، يعمِدُ بكسرِها، وهما متكرِّرانِ في الحديثِ، ومنه:«ما كان يعمِدُ للصَّلاة».
وقوله:«ونَعتَمد على العُصِيِّ» أي: نتَّكئُ عليها.
١٦٤٥ - (ع م ر) قوله: «من أُعمِرَ عُمرَى» هيَ إسكانُ الرَّجلِ الآخرِ دارَه عُمُرَه، أو تمليكُه منافعَ أرضِه عُمُرَه أو عُمُرَ المُعطِي، اشتُقَّت من العُمُرِ، واختلفَ الفقهاءُ في حُكمِها بحسبِ اختلافِ الأحاديثِ الواردةِ فيها، وقد بسطنَا ذلكَ والجمعَ بينَ تلك الأحاديثِ في كتابِ الشَّرحِ.
وقولُ عائشةَ ﵂:«ما شَأنُ النَّاسِ حلُّوا ولم تَحلِلْ أنت من عُمرَتِكَ؟»[خ¦١٥٦٦] قيل: معناه من حجِّك، والحجُّ يُسمَّى: عُمرَةً، إذ معناهما معاً القَصدُ، وقيل: معناه بعُمرتِكَ، وقد ذكرناهُ في الميمِ.
وقوله:«لَعَمرُ اللهِ»[خ¦٢٦٦١] أي: بقاءُ الله.
١٦٤٦ - (ع م ل) قوله: «فأَمرَ لي بعُمَالة» بضمِّ العينِ، و «إذا أُعطِيتَ العُمَالَةَ»[خ¦٧١٦٣]، وكذلك قولُه:«تكون عُمَالَتي صَدَقَةً»[خ¦٧١٦٣]، و «بِقَدرِ عُمَالَتِه»[خ¦٥٥/ ٢٢ - ٤٣٢٣] هي: أجرةُ العاملِ على عَمَلِه. وقوله:«فَعَمَّلني»، و «عمَّلنا» مشدَّدَ الميمِ؛ أي: جَعَلَ لنا عُمالةً على عَمَلِنا.