للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل في الاختلاف والوهم]

قوله في حديثِ الجنِّ: «وهو بنَجْلٍ» كذا للطَّبريِّ بالجيمِ، ولغيرِهِ: «بنَخْلٍ» بالخاءِ المعجمةِ، وصوابُهُ روايةُ البخاريِّ: «بنَخْلة» [خ¦٧٧٣] موضعٌ سنذكره.

وقوله: «وكان بُطْحانُ يجري نَجْلاً» [خ¦١٨٨٩] كذا لأكثرِ الرُّواة، وهو الصَّواب؛ بسكونِ الجيمِ وفتحِ النُّون، وضبطَهُ الأَصِيليُّ بفتحِ الجيمِ، وهو وهمٌ، ومعناه: يَنِزُّ نزَّاً: يظهرُ ويَجري ويَنبسط. قال يعقوب: النَّجْلُ: النَّزُّ حين يظهرُ وينبُعُ من الماء، وقال الحرْبيُّ: نَجْلاً؛ أي: واسعاً، وقيل: النَّجْلُ: الغديرُ الذي لا يزالُ فيه الماء، وفسَّره البخاريُّ: «يعني ماءً آجِنَاً» وهو خطأٌ من التَّفسيرِ، وقد ذكرناه في الهمزة، وإنَّما الآجِنُ: المتغيِّر.

وفي (بابِ ما كان النَّبيُّ يأكلُ حتَّى يُسمَّى له): «ضبَّاً محنوذاً قدِمَتْ به عليها أختُها … من نَجْدٍ» [خ¦٥٣٩١] كذا لجميعِهِم، قال الأَصِيليُّ: شكَّ أبو زيدٍ في «نجدٍ» أو «نجدةٍ»، وفي العرْضةِ المكِّيَّة: «نجد» وكذا لسائرِ رواةِ أبي زيدٍ.

النُّون مع الحاء

١٣١٥ - (ن ح ب) قول البخاريِّ في تفسيرِ قوله: «﴿من قَضَى نَحْبَهُ﴾ [الأحزاب: ٢٣]: عهدَه» [خ¦٥٦/ ١٢ - ٤٣٨٧]، وقال غيرُهُ: «موتَهُ»، والنَّحْبُ: الموتُ، وقيل: «نذرَه»؛ ومعناه: إلزامُه نفسَهُ الموتَ في الحربِ فوفَّى به، ويكون إلزامُهُ ما عاهدَ اللهَ عليه ونذرَهُ من الصِّدقِ في نصرِ الدِّينِ والحربِ، ومنه: «وطلحةُ ممَّن قَضَى نَحْبَهُ».

١٣١٦ - (ن ح ت) قوله: «كأنَّما تَنحِتُونَ الفِضَّةَ من عُرضِ الجبلِ» أي: تقْشِرون، يقال: ينحت بالفتحِ والكسرِ في المستقبل، ونحَتَ: بالفتحِ في الماضي لا غير.

١٣١٧ - (ن ح ر) وقولها: «بين سَحْرِي وَنَحْري» [خ¦١٣٨٩] النَّحرُ معلومٌ، وهو مجتَمعُ التَّراقي في أعلى الصَّدرِ، والسَّحْر: الرِّئَة. وسيأتي في بابه.

وقوله: «في نَحْرِ العدوِّ» أي: مُقابَلَتِهِ، كما قال في الحديثِ الآخر: «وُجَاهَ العدوِّ» [خ¦٤١٢٩].

وقوله: «في نَحْرِ الظَّهيرةِ» [خ¦٢٦٦١] قال الحرْبيُّ: هو حيثُ تبلغُ الشمسُ منتهاها من الارتفاع، وقال يعقوبُ: هو أوَّلُها.

١٣١٨ - (ن ح ل) قوله: «نَحَلْتُ ابني نُحْلاً»، و «نَحَلْتُكَ»، و «مَن نَحَل ابنَهُ نُحْلاً» و «نِحْلةً» [خ¦٦٧/ ٤٩ - ٧٦٣٠] أصلُهُ كلُّه: العطيَّةُ بغيرِ عِوَضٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>