«الخَراجُ بالضَّمانِ»، و «يأكلُ مِن خَراجِه»[خ¦٣٨٤٢].
وقوله:«وبه خُرَاجٌ» وهي القَرْحةُ تَخرُجُ في الجسدِ، بضمِّ الخاءِ.
وقوله:«أن يتَخارجَ الشَّريكانِ وأهلُ الميراثِ»[خ¦٣٨/ ١ - ٣٥٦٧] فسَّرَه في حديثِ ابنِ عبَّاسٍ في البخاريِّ: «بأنْ يأخُذَ أحدُهما عيناً والآخرُ دَيناً، فإنْ تَوِيَ لأَحدِهما لم يَرجِعْ على الآخرِ» * [خ¦٣٨/ ١ - ٣٥٦٧] قال الدَّاوديُّ: هذا إنْ كانَ الذي عليه الدَّينُ حاضراً مُقِرّاً، وكان بالتَّراضي، وأمَّا بالقُرعةِ أو بمَغيبِهِ أو إنكارِه فلا يجوزُ، وقال أبو عُبيدٍ: تَخارُجُ الشَّريكَين وأهلِ الميراثِ إذا كانَ بينَهم متاعٌ، فلا بأسَ أنْ يتَبايَعوه بينَهم قبلَ قِسمَتِه وإنْ لم يَعرِفْ أحدُهم نصيبَه بعينِه ويقبِضه، بخِلافِ الأجنبيِّ، وهذا معنَى قولِ ابنِ عبَّاسٍ، وفي شراءِ الأجنبيِّ كذلك قبلَ قِسمَتِه وقَبضِه اختلافٌ بينَ أهلِ العِلْمِ.
٥٩٤ - (خ ر د) قوله: «ومنهمُ المُخَردَلُ»[خ¦٦٥٧٣] أي: المنقطِعُ، وقد تقدَّمَ الخلافُ في روايتِه وتفسيرِه في حرفِ الجيم.
وقوله:«حبَّة خَرْدلٍ»[خ¦٦٤٩٧] الخَردلُ معلومٌ، فإذا صُنِعَ بالزَّبيبِ فهو الصِّنابُ.
٥٩٥ - (خ ر ر) قوله: «رَكِبَ فرَساً فخرَّ عنه» * [خ¦٧٣٣] و «خرَّتْ ذنوبُه» و «خرَّتْ مغشيَّةً»[خ¦٤٧٥١]، و «خرَّ مستلقياً» و «خرَّتْ عنه» و «خرَّ ساجداً» و «خرَّ لِفيْهِ» معناه كلُّه: سقَطَ، وأصلُه السُّقوطُ من عُلْوٍ، قال الله تعالى: ﴿فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ﴾ [النحل: ٢٦].
٥٩٧ - (خ ر م) وقوله: «لا أَخرِمُ عنها»[خ¦٧٥٥] بفتحِ الهمزةِ، يعني صلاةَ النَّبيِّ ﷺ؛ أي: لا أتْرُكُ ذلك ولا أذهبُ عنها، وقيل: لا أنقُصُ، وأصلُه: العُدولُ عن الطَّريقِ، ومنه في الحديثِ الآخرِ:«يَخرِمُ ذلك القَرْنُ»[خ¦٦٠١] أي: يذهبُ وينقضِي.