تُطيق ويَجهَدها، وقيل: هو الحملُ عليها في السَّبيلِ.
وذكر: «الرُّقْبى» [خ¦٥١/ ٣٢ - ٤١٠٢] بضَمِّ الرَّاء وسُكون القافِ بعدها باءٌ بوَاحِدة مَقصُورةٍ، هي عندنا هِبَةُ كلِّ واحدٍ من الرَّجلين للآخرِ شيئاً بينهما إذا مات، على أن يكون لآخرِهما موتاً، وقيل: هي هِبةُ الرَّجل للآخرِ شَيئَه، فإن مات وهو حيٌّ رجَع إليه شيئُه، سُمِّي بذلك؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ منهما يرقُب موتَ صاحِبِه.
٨٩٣ - (ر ق ت) قوله: «في الرِّقَةِ رُبْعُ العُشْرِ» [خ¦١٤٥٤] هي الفِضَّة مَسكُوكَةً أو غيرَ مَسكُوكةٍ، وجَمعُها رِقاق ورِقَات، وأصلُها عند بَعضِهم الواو، وهو اسمٌ مَنقوصٌ.
٨٩٤ - (ر ق م) قوله: «كالرَّقْمَة في ذِراعِ الحِمَار» [خ¦٦٥٣٠] هي كالدَّائرَةِ فيه.
وذكر: «الرَّقِيم» [خ¦٦٥/ ١٨ - ٦٨٧٧]، فقيل في رَقيمِ أصْحابِ الكَهفِ: إنَّه اسمُ قريَتِهم، وقيل: إنَّه لوحٌ كانت فيه أسماؤُهم مكتُوبَة، والرَّقيمُ: الكِتابُ، ومنه قوله في تَسوِيَة الصُّفوفِ: «حتَّى يدَعَها كالقِدْحِ أو الرَّقيم» أي: السَّهم المقوَّم، والسَّطر المَكتُوب.
وقوله: «كان يزيدُ في الرَّقم» بفَتحِ الرَّاء؛ أي: الكتابِ، يريدُ رقْمَ الثِّيابِ وما يُكتَب عليها من أثمَانِها، وهذه عِبارَةٌ يَستَعمِلها المُحدِّثون فيمن يكذِبُ ويزيدُ في حَديثِه ويَستَعيرُون له، مثلُ التَّاجرِ الَّذي يكذِبُ في رقُومِه ويبِيعُ علَيها.
٨٩٥ - (ر ق ق) قوله: «ما رأى رَغِيفاً مُرَقَّقاً» [خ¦٥٤٢١] أي: مليَّناً محسَّناً، كخبزِ الحُوَّارَى وشِبهِه، والتَّرقيقُ: التَّليِينُ، ولم يكن عندَهم مَناخِلُ، يقال: جارِيَة رَقْراقةُ البَشرةِ؛ أي: برَّاقة البَياضِ، وقد يكون المُرقَّق الرَّقيقَ المُوَسَّع، والرَّقاقُ: ما لَانَ من الأرضِ واتَّسَع.
وقوله: «من رَقيقِ الإمَارَةِ» [خ¦٦٩٤٩] أي: إمَائِها المُتَّخذَةِ لخِدمَة المُسلمِين، وهي فَعِيل بمعنَى مَفعُول؛ أي: مَرقُوق، والرِّقُّ العبُوديَّة.
وقوله: «فشُقَّ من صَدرِه إلى مَراقِّ بَطنِه» * [خ¦٣٢٠٧] فسَّره في الحَديثِ الآخر: «إلى أسْفَله»، وهو ما رقَّ من الجِلْد هناك من الأرفاغِ، واحدها مَرَق.
وقوله: «أتاكم أهلُ اليَمنِ … ألينُ قلوباً وأرَقُّ أفئِدَة» [خ¦٤٣٨٨]، ويُروَى: «أضعَفُ قلوباً» [خ¦٤٣٩٠] الرِّقَّة واللِّين والضَّعف هنا كلُّه بمعنًى مُتقارب، وهو ضِدُّ القَسوَةِ الَّتي وَصَفَ بها غيرَهم في الحديثِ، والإشارةُ بذلك كلِّه لسُرعة إجابَتِهم وقبُولِهم للإيمانِ ومحبَّتِهِم