و (الذّبيانيُّ) يقال: بضَمِّ الذَّال وكَسرِها مَنسُوبٌ إلى (ذبيان) القَبِيل المَعلُوم بكَسرِها وضَمِّها أيضاً.
فصل في مُشكل أسْماءِ الأمْكِنَة والبقاعِ
(ذاتُ الرِّقاعِ)[خ¦٤١٢٧] بكَسرِ الرَّاء؛ قيل: اسمُ شَجرَةٍ هناك، سُمِّيت به الغَزوَة، وقيل: بل هو اسمُ جَبلٍ بنَجدٍ من أرضِ غَطَفان، فيه بياضٌ وحُمرَة وسَوادٌ، يقال له: الرِّقاع، فسُمِّيت الغَزْوة به، وقيل: بل سُمِّيت الغَزْوَة به؛ لأنَّ أقدَامَهم نُقبَت فلفُّوا عليها الخِرَق، وبهذا فسَّرها في الحَديثِ في كتابِ مُسلمٍ، وقيل: بل سُمِّيت بذلك لرِقاعٍ كانت في ألْوِيَتهم، والأصحُّ أنَّه اسمُ مَوضعٍ، بدَليلِ قَولِه في حَديثِ ابنِ أبي شيبَةَ في كتابِ مُسلمٍ في خَبرِ غَوْرَث بنِ الحارِثِ:«حتَّى إذا كنَّا بذاتِ الرِّقاع»[خ¦٤١٣٦] وهذا يدُلُّ أنه مَوضِع.
(ذو قَرَدٍ) بفَتح القَاف والرَّاء؛ ماءٌ على نَحو يومٍ من المَدينَةِ ممَّا يلي بلادَ غَطَفان، بيانُه في الحَديثِ، وجاء في حَديثِ قُتَيبةَ في «الصَّحيحَين»[خ¦٤١٩٤]: أنَّ فيه كان سَرْحُ رسُول الله ﷺ الذي أغارَت عليه غَطَفانُ، وهو غلَطٌ، إنَّما كانت الغارةُ والسَّرحُ بالغَابةِ قُربَ المدينةِ، وإنَّما ذو قَرَدٍ حيث انتهَى المُسلِمون آخر النَّهار في طَلبِ العَدُوِّ، وبه باتُوا، ومنه انصَرَفوا، فسُمِّيت به الغَزْوة كذا بيَّنه في حَديثِ سلمَةَ بنِ الأكْوَعِ الطَّويلِ [خ¦٤١٩٤]، وفي السِّير، وفي آخِر حَديثِ قُتَيبةَ في كتابِ مسلمٍ نفسِه ما يدُلُّ على الوَهْم فيما ذكَر أوَّله من قَولِه:«فلَحِقَهم بذي قَرَدٍ»، وهي زِيادَة عند بعضِ رُوَاة مُسلمٍ وليسَت عند جَميعِهم، ولا عند البُخاريِّ.
(ذَرْوَانُ)«وذَرْوَانُ بئرٌ في بني زُرَيق» كذا جاء في كتَابِ الدَّعواتِ من البُخاريِّ [خ¦٦٣٩١]، ووقَع في غير مَوضِعٍ:(بئر ذَرْوَان)[خ¦٣٢٦٨]، وعند مُسلمٍ:«بِئْرِ ذِي أَرْوَانَ»[خ¦٥٧٦٦]، وقال القَتبِيُّ عن الأصْمعيِّ: هو الصَّوابُ، وقد بيَّناه في حَرفِ الباءِ وقول من قال:(ذي أَوَان).
(ذاتُ الجَيشِ)[خ¦٣٣٤] على بَريدٍ من المَدينةِ، ذُكِر في حَرفِ الجيم.
(ذو الخَلَصَة)[خ¦٣٠٢٠] بيت صنم خثعم، ذُكِر في حَرفِ الخاء.
(ذو الحُلَيفَة)[خ¦١٣٣] أحدُ المَواقِيتِ، ذُكِر في حَرفِ الحاء.
(ذات النُّصُب) بضمِّ النُّون والصَّاد، قال مالك: بينها وبين المدينةِ أربَعَة بُرُدٍ.
(ذات العُشَيرة) بضمِّ العين المُهملة وفَتحِ الشِّين المُعجَمة، وجاء في كتابِ البُخاريِّ: