للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«فنزلتُ بقُباءٍ فولدتُ بقُباءٍ» [خ¦٣٩٠٩] بالقافِ والباءِ بواحدةٍ، وسنذكرُه أيضاً بحولِ الله تعالى.

الفاءُ مع الصَّادِ

١٨٥٤ - (ف ص د) قوله: «وإنَّ جَبينَه ليتفصَّدُ عَرَقاً» [خ¦٢] أي: يسيلُ ويتصبَّبُ.

١٨٥٥ - (ف ص ل) قوله: «بأمْرٍ فَصْلٍ» [خ¦٥٣] أي: قاطعٍ، يفصلُ ويُبين التَّنازعَ والإشكالَ، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ﴾ [الطارق: ١٣] يفصلُ بينَ الحقِّ والباطلِ.

وقوله: «إلَّا كانتِ الفيصلَ بيني وبينه» [خ¦٧١١١] بمعنى: الفصلِ، يريدُ القطيعةَ بينِي وبينَه، يقال: قضاءٌ فصلٌ وفيصلٌ وفاصلٌ؛ أي: يفصِل الحقَّ من الباطلِ ويبيِّنُه.

وقوله: «وفصيلتُه» فصيلةُ الرَّجل: فخِذُه من قومِه، وهي أقربُ من القبيلةِ، وقوله: «حتَّى تَرمَضَ الفِصالُ» جمع فصيلٍ؛ وهي صِغارُ الإبل، وفسَّرنا الحديثَ في الرَّاءِ.

وقوله: «قرأتُ المفصَّلَ» [خ¦٧٧٥]، و «من قِصار المفصَّلِ» المفصَّلُ من القرآنِ: قصيرُ سُورِه، سُمِّيت بذلك لفصلِ بعضِها عن بعضٍ، واختُلف في حدِّها فقيل: من سورةِ: «محمَّد »، وقيل: من سورةِ «ق» إلى آخرِ القُرآنِ، وقوله: «بعد أن فصَلوا» [خ¦٤٤١٨] أي: رحلُوا وبانُوا عن المُقيمينَ.

١٨٥٦ - (ف ص م) قوله في الوحيِ: «فيفصم عنِّي» [خ¦٢] يروَى بفتحِ الياءِ وبضمِّها على ما لم يُسمَّ فاعلُه، ومعناه: ينفصلُ عنِّي ويُقلِع، قال لي الوزيرُ أبو الحسين: فيه سرٌّ لطيفٌ وإشارةٌ خفيَّةٌ من الكلامِ إلى أنَّها بينونةٌ من غيرِ انقطاعٍ، وأنَّ المَلَك فارقَه ليعودَ إليه، والفَصمُ: القَطعُ من غيرِ بينونةٍ بخلافِ القَصمِ بالقافِ الذي هو انفصالٌ تامٌّ.

وفي تفسيرِ السَّردِ: «لا تعظِّمْ -يعني المساميرَ- فتَفصِمَ» [خ¦٦٠/ ٣٧ - ٥٢٤٤] أي: تشقَّ، كذا للقابسيِّ، وعندَ عبدوسٍ وأبي ذرٍّ: بالقافِ: «فيقصم»، ورواه الأَصيليُّ: «فينقصمَ» بالقافِ أيضاً، وكلاهُما هنا يصحُّ معناه.

١٨٥٧ - (ف ص ص) قوله: «وجعل فَصَّه ممَّا يلي كفَّه» [خ¦٥٨٦٥]، و «كان فَصُّه حبشيَّاً» بفتحِ الفاءِ، وقد جاءَ في فصِّ الخاتمِ الكسرُ.

١٨٥٨ - (ف ص ي) قوله: «أشدُّ تفصِّياً من صدورِ الرِّجال» [خ¦٥٠٣٢] أي: زوالاً وبينونةً وتفلُّتاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>