وقوله:«وفصيلتُه» فصيلةُ الرَّجل: فخِذُه من قومِه، وهي أقربُ من القبيلةِ، وقوله:«حتَّى تَرمَضَ الفِصالُ» جمع فصيلٍ؛ وهي صِغارُ الإبل، وفسَّرنا الحديثَ في الرَّاءِ.
وقوله:«قرأتُ المفصَّلَ»[خ¦٧٧٥]، و «من قِصار المفصَّلِ» المفصَّلُ من القرآنِ: قصيرُ سُورِه، سُمِّيت بذلك لفصلِ بعضِها عن بعضٍ، واختُلف في حدِّها فقيل: من سورةِ: «محمَّد ﷺ»، وقيل: من سورةِ «ق» إلى آخرِ القُرآنِ، وقوله:«بعد أن فصَلوا»[خ¦٤٤١٨] أي: رحلُوا وبانُوا عن المُقيمينَ.
١٨٥٦ - (ف ص م) قوله في الوحيِ: «فيفصم عنِّي»[خ¦٢] يروَى بفتحِ الياءِ وبضمِّها على ما لم يُسمَّ فاعلُه، ومعناه: ينفصلُ عنِّي ويُقلِع، قال لي الوزيرُ أبو الحسين: فيه سرٌّ لطيفٌ وإشارةٌ خفيَّةٌ من الكلامِ إلى أنَّها بينونةٌ من غيرِ انقطاعٍ، وأنَّ المَلَك فارقَه ليعودَ إليه، والفَصمُ: القَطعُ من غيرِ بينونةٍ بخلافِ القَصمِ بالقافِ الذي هو انفصالٌ تامٌّ.