١٦٨٣ - (ع ق ق) ذكر «العَقِيقَة»[خ¦٥٤٧١] وهي الذَّبيحةُ التي تُذبحُ عن المولودِ يومَ سابعِه، وهي سنَّةٌ. وقوله ﵇ عندَ ذكرِها:«لا أحبُّ العُقُوق» فسمَّاها نُسُكاً على كراهيةِ قُبحِ الأسماءِ المستقبحةِ، واستحسانِه غيرَها لمَّا شابَه اسمُها اسمَ العُقُوق، وأصل العَقِّ: الشَّقُّ، وسمِّيَ العُقُوق للآباءِ؛ كأنَّه شقُّ رحمِهم وقطعُها.
وقوله:«معَ الغلام عَقِيَقتُه»[خ¦٥٤٧١] يعنِي الشَّعرَ الذي يولدُ به، وبه سميَّ الذَّبحُ عنه؛ لأنَّه يُحلَق عنه حينئذٍ، وهو معنى قولِه ﵇ -والله أعلم- «وأميطُوا عنه الأذَى»[خ¦٥٤٧٢] أي: أزيلُوا عنه ذلكَ الشَّعرَ.
فصلُ الاخْتِلافِ والوَهم
قوله:«فإذا قام فَذَكَر الله انحلَّت عُقدَةٌ»[خ¦١١٤٢] كذا على الإفرادِ في جميعِها، واختُلِفَ في الآخرِ منها، فوقعَ في «الموطَّأ» لابنِ وضَّاحٍ: «عُقَدُه» على الجمعِ، وكذا ضبطناه في البُخاريِّ، وكلاهما صحيحٌ، والجمعُ أوجَه لا سيَّما وقد جاءَ في روايةِ مسلمٍ في الأولى:«عقدة» وفي الثَّانية: «عقدتان»، وفي الثَّالثة:«انحلَّتِ العُقَدُ»، وفي البُخاريِّ في كتابِ بدءِ الخلقِ:«انحلَّت عُقَدهُ كلُّها»[خ¦٣٢٦٩].
وفي حديثِ أبي ذرٍّ:«بشِّر الكانِزِين … ثمَّ هؤلاء يَجمعُون الدُّنيا لا يَعقِلون شيئاً» كذا لهم، وعندَ العذريِّ والهَوزنيِّ:«لا يَفعَلُون» وهو خطأٌ.