للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قُبُله من دُبُره» هو أيضاً ما يستقبِلُك من الشَّيء -بضمِّ الباء- وما يَستدبرُك، فأمَّا القُبْل بإسكان الباءِ فالفرْج، وفي الحديث: «حتَّى فتَّشُوا قُبْلَها» [خ¦٤٣٩] أي: فرْجَها، والشُّيوخُ يضبطُونَه بضمِّ الباء.

وقولُه: «فلا يَبصُق قِبَلَ وَجْهه -أي: أمامَه، وقولُه: - فإنَّ الله قِبَلَ وجهِه» [خ¦٤٠٦] أي: قِبلةُ الله المعظَّمةُ.

وقولُه في مَسحِ الرَّأسِ: «فأقْبَل بهما وأدْبَر» [خ¦١٨٥] أي: أقبَل إلى جهةِ قَفَاهُ.

وقولُه: «﴿فَطَلِّقُوهُنَّ﴾ [الطلاق: ١] لِقُبُلِ عِدتهنَّ» أي: استقبالها، فسَّره مالكٌ في رواية يحيى: «قال: يعني: أن يُطلِّق في كلِّ طُهرٍ مرَّةً» ولم يكن هذا التَّفسيرُ عند مُطرِّفٍ ولا عليِّ بن زيادٍ، وطرحَه ابنُ وضَّاحٍ وقال: ليس يقولُه مالكٌ، وكان عند ابنِ القاسمِ: «لِقُبُلِ عِدتهنَّ -قال: - فتلك العدَّةُ؛ أن يطلِّقَ الرَّجلُ المرأةَ في طهرٍ لم يمَسَّها فيه» وصلَ الكلامَ ولم يجعَلْه من قولِ مالكٍ.

وقوله: «أقبلَ ربُّه يُذكِّرُه» [خ¦٨٠٦] أي: ألقَى ذلك في نفسِه وألهمَه له، أقبَل الرَّجلُ على الشَّيء إذا تَهَمَّم به، وجعلَه من باله.

وقوله: «فإذا أَقبل الفيءُ فصلِّ» معناه: أَقبَل من المَغربِ إلى المَشرقِ.

١٨٩٤ - (ق ب ط) ذكر: «الثَّوب القُبطِيِّ» بضمِّ القاف، هي ثيابٌ من كتَّانٍ بيضٌ، تُعمَل بمصرَ، وتُجمَع: قُباطيٌّ، وأمَّا قِبطُ مصرَ -وهم عَجَمُها- فبالكسر، نُسِبت إليهم، وأصلُ نسبةِ هذه الثِّيابِ إليهم، فلمَّا أُلزِمت الثِّيابُ هذا الاسمَ غيَّروا ذلك للتَّفرقةِ.

١٨٩٥ - (ق ب ض) قولُه: «اجعَلْه في القَبَض» بفتحِ الباء، هو ما يُجمَع من المغانِم. ومنه في الحديث الآخَرِ: «كان سلمانُ على قَبَضٍ من قَبَضِ المهاجرينَ» وكلُّ ما قُبض من مالٍ فهو قَبَضٌ، بالفتح، واسمُ الفعلِ بالسُّكون.

وقولُه: «القابِضُ الباسطُ»، و «بيدِه … القَبْضُ والبَسطُ» [خ¦٧٤١٩]، و «يَقْبِضُني ما يقبِضُها» فسَّرناه في حرف الباءِ والسِّينِ. وقولُه: «يَقْبِضُ الله الأرضَ يومَ القِيامةِ، ويَقْبِض السَّماء» * [خ¦٦٥١٩] أي: يجمعُهما، وذلك -والله أعلم- عند انفطارِ السَّماءِ، وانتسافِ الجبالِ، وتبديلِ الأرضِ

<<  <  ج: ص:  >  >>