٧٥٧ - (د و ن) وقوله: «ولا يجمَعُهم دِيوَان حافِظٌ» هو الكِتابُ الذي يُكتَب فيه أسماءُ أهلِ الجَيشِ والمُجاهِدينَ، كما قال في الرِّوايةِ الأُخرَى:«كِتابٌ حافِظٌ»[خ¦٤٤١٨] ولم يكن ثَمَّ دِيوانٌ أوَّلاً، وأوَّلُ من. كتَب من الُمسلِمين الدِّيوانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ ﵁.
قوله:«ليس في دُون خَمسةِ أوسُقٍ صَدَقةٌ وليس فيما دون خَمسِ ذَوْدٍ صَدَقة»[خ¦١٤٠٥]«دون» هنا عند كافَّة العلماء بمعنى أقَل، وشذَّ بعضُهم فقال: معناها «غير» في حديثِ الأوْسُق.
وقوله:«أجاز الخُلع دون عِقاصِ رَأسِها»[خ¦٦٨/ ١٢ - ٧٨٣٩] معناه: بكلِّ شيءٍ حتَّى بعِقاصِ رَأسِها، كأنَّه قال: بعِقاصِ رَأسِها وغَيرِه.
٧٥٨ - (د و ف) وقوله: «تَدِيفُون فيه منَ القُطَيعاءِ» بفَتحِ التَّاء، و «أَدُوفُ به طِيبِي» مَعناهُ كلُّه الخَلْط، يقال: دُفْتُ أدُوفُ دَوْفاً، ويقال بالذَّال المُعجَمة أيضاً: ذُفْتُ أَذِيفُ، وبالذَّال المُعجَمة هي رِوايَتُنا في الأمِّ في هذا الحرفِ عن أبي بَحرٍ، وفي بعضِ النُّسخ بالوَجهَينِ، وهما صَحيحان، وبالمُعجمَة ضبَطْناه على القاضي أبي عليٍّ في الحديثِ الأوَّلِ في الانْتِباذِ لكِنَّه كان عندَه بضمِّ التَّاء، والمعروفُ فيه الثُّلاثيُّ، وبالمُهملةِ ضَبَطْناه على الخُشنيِّ عن الطَّبريِّ في الحديث الثَّاني في عَرَقِ النَّبيِّ ﷺ، وفي بَعضِ رِواياتِ مُسلمٍ:«أُذكِّي به طِيبنا» أي: أطيِّبه به، وكذا وقَع أيضاً في بعضِ الرِّوايات في هذا الحَرفِ هنا.
٧٥٩ - (د و س) وقوله: «يدُوسُون الطِّين»[خ¦٦٦٨]، و «إذا يَبِس وَدِيس»[خ¦٦٥/ ٥١ - ٧١٢٧]، و «دائِسٌ ومُنَقٍّ»[خ¦٥١٨٩] أي: يدُوسُون بأرْجُلِهم، و «الدَّائِسُ»[خ¦٥١٨٩] الأندَرُ، وقيل: هم الذين يدُوسُون الطَّعام بعد حَصادِه، يقال: داسَه ودرَسَه.
٧٦٠ - (د و ي) وقوله: «في أرضٍ دَوِّيَّةٍ» بفتح الدَّال وتَشديدِ الواوِ والياءِ، وفي الرِّوايةِ الأُخْرى:«دَاوِيَّة» بألفٍ، وكلاهُما صحيحٌ، هي القِفْرُ الخلاءُ من الأرضِ، مَنسُوبَةٌ إلى الدَّوِّ وهو القفرُ، قال أبو عُبيدٍ: أرضٌ دَوِيَّةٌ مخفَّف الواو؛ أي: ذات أدْواء، وقد تصحَّف هذا الحرفُ في كتابِ البُخاريِّ في باب التَّوبَةِ [خ¦٦٣٠٨] تَصحِيفاً قَبِيحاً.
وقوله:«يُسمَعُ دَوِيُّ صَوتِه»[خ¦٤٦] بفتحِ الدَّال وكسرِ الواو، وجاء عندنا في البُخاريِّ: بضمِّ الدَّال، والصَّوابُ فتحها، وهو