للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي (بابِ إذا خاصَم فجرَ): «أَربَعٌ مَن كُنَّ فيه» [خ¦٣٤]، عندَ الأصيليِّ هنا: «فيهنَّ» وهو غلطٌ، وصوابُه: ما لغيرِه، وما في غيرِ هذا البابِ فيه.

وفي حديثِ الشَّفاعةِ: «فيأتيهمُ الله في صورةٍ غيرِ صورتِه» [خ¦٧٤٣٩] وفي الرِّوايةِ الأخرَى: «في أدنى صورةٍ من التي رأَوه فيها قبلُ» [خ¦٤٥٨١]: «في» هنا بمعنى: الباءِ؛ أي: بصورةٍ من الصُّورِ مخلوقةٍ ليمتحنَهم بها، وهي آخر مِحَنِ المؤمنين.

فصل الاختلاف في الفاء والواو والوهم فيه

قوله: «حجَّ أنسٌ على رحْلٍ فلم يكُنْ شَحيحاً» كذا لجمهورهم، وهو وهم، وصوابه: «ولم يكُنْ» [خ¦١٥١٧] بالواو، وهي رواية الأَصيلي والمستمليْ؛ أي: أنه لم يحجَّ على الرَّحْلِ، وتركَ المحمل من شحٍّ وتوفير نفقة لكن استناناً وتواضعاً.

فصلٌ جاءَت (في) في الحديثِ لمعانٍ، وأصلُها الوعاءُ، وتأتي بمعنَى: فوقَ، وبمعنى: «الباءِ»، وبمعنى: «مِن»، وبمعنى: «عَن»، وبمعنى: «إلى»، فممَّا جاءَ في الحديثِ في هذه الأمَّهاتِ من ذلك قوله: «صلَّى على امرأة ماتت في بَطْنٍ» [خ¦٣٣٢] أي: من بطنٍ، وقد فسَّرناه في الباءِ.

وقوله: «كان يتنفَّسُ في الإناء ثلاثاً» يعني: إذا شربَ؛ معناه: عن الإناءِ؛ أي: يُبينه عن فِيْهِ ويتنفَّس، وأمَّا قوله في الحديثِ الآخرِ: «نهى أن يَتنفَّسَ في الإناءِ» يعني: إذا لم يُبنْه عن فِيْهِ، فـ: «في» هنا على وجهِها من الوعاءِ، وأمَّا قولها: «فتنفَّسَ في الشَّراب ثلاثاً» أي: في حالِ شُربِه ومُدَّته.

وقوله في حديثِ عبدِ الرَّحمنِ في بعضِ الرِّواياتِ: «كم سُقْتَ فيها» أي: إليها، كما جاءَ في سائرِ الرِّواياتِ [خ¦٣٧٨٠]، وقد ذكرناهُ في الهمزةِ.

وقوله: «كنَّا نتحدَّثُ في حَجَّةِ الوداع، ولا ندري ما حَجَّةُ الوداعِ» أي: نتحدَّث باسمِها ونذكرُه، وعندَ غيرِ الأَصيليِّ: «بحَجَّةِ» [خ¦٤٤٠٢] بالباءِ مُبيَّناً.

وقوله: «وأخبر سعيدٌ … في رجالٍ من أهل العلم» [خ¦٤٤٦٣] كما قال في روايةِ ابنِ السَّكنِ: «ورجالٍ».

وفي حديثِ بَريرةَ: «ونَفِسَتْ فيها» [خ¦٢٥٦٠] أي: رغبَتْ فيها، وأُعجِبتْ بها، كما جاءَ في الحديثِ الآخرِ: «ونفِسَت بها».

<<  <  ج: ص:  >  >>