كان في كتابِ التِّميميِّ فيه الوجهانُ معاً في حديثِ إسحاقَ، قال القاضي ﵀: وهذا هو الوجهُ إن شاءَ الله، وخبرُ حبسِ الفيلِ عنها مشهورٌ، وقد قال ﵇ في ناقتِه: «حَبَسَها حابِسُ الفيلِ» [خ¦٢٧٣١].
وقوله: «ثمَّ أصبحنا نستَفيءُ فيئها» [خ¦٤١٦٠] بالفاءِ عندَ جميعِهم؛ أي: نستسيغُه ونأخذُ ما أفاءَ علينا من مالِ الكُفَّارِ، وعندَ القابسيِّ هنا: «نستقيءُ» بالقافِ، وهو وهمٌ.
قوله: «بيدِه القبضُ والبَسطُ» كذا للجماعةِ بالقاف وباءٍ بواحدةٍ؛ ضدُّ البسطِ، وسنذكرُه في القاف، وعندَ الفارسيِّ: «الفيض» بالفاءِ والياءِ باثنتينِ تحتَها، والصَّوابُ المعروفُ الأوَّل، وقد ذكرَه البُخاريُّ مرَّة على الشَّكِّ: «الفَيض أو القَبْض» [خ¦٧٤١٩] ومن أسمائه تعالى: «القابضُ الباسطُ» وقد ذكرناه في حرفِ الباءِ.
وفي إسلام أبي ذرٍّ: «ما شفيتَني فيما أردتُ» كذا الرِّوايةُ، قيل: صوابُه: «مِمَّا أردْتُ» [خ¦٣٨٦١].
وفي بابِ: «البيعِ والشِّراءِ على المنبرِ في المسجدِ» [خ¦٨/ ٧٠ - ٧٥٢] كذا لكافَّة الرُّواة، وعندَ أبي ذرٍّ: «والمسجدُ» والأوَّلُ أصوبُ، ولعلَّه: «وفي المسجدِ» وهذا أوجَه من الوجهَينِ الأوَّلَين ويجمعهما.
وفي حديثِ سودةَ: «فاستأذَنتْ رسولَ الله ﷺ أن تُفيضَ من جَمْعٍ بليلٍ» وعندَ العُذريِّ: «أن تَقدُمَ».
قوله: «قال لي سالمُ بن عبد الله في الإستبرَقِ: ما غلُظَ من الدِّيباجِ» كذا في نُسَخ مسلمٍ، قيل: صوابُه: «ما الإستبرقُ؟» وكذا في البُخاريِّ والنَّسائيِّ [خ¦٦٠٨١].
في حديث ابنِ عمرَ والحجَّاج: «أنظِرْني أُفيضُ على رأسي ماءً» [خ¦١٦٦٣] كذا للأَصيليِّ، ولغيرِه: «أُفِضْ» على الجوابِ، وهو وهمٌ، وليسَ هذا موضعُه؛ إذ ليسَ بجوابٍ، وفي الحديثِ الآخرِ: «حتَّى أُفيضَ» [خ¦١٦٦٠] وتقدَّم الخلافُ في «أنظرني» في النُّون.
قوله في البُخاريِّ، في حديثِ عمرَ في (بابِ الغُرفةِ) قوله: «فأتيتُ المَشربةَ التي فيه، فقلتُ لغُلامٍ» كذا لهم، وفي بعضِ النُّسَخ: «التي هو فيها» [خ¦٢٤٦٨] وهو صوابُ الكلام.
وفي (بابِ صفةِ إبليسَ): «قال -يعني أبو الدَّرداء- فيكم الذي أجارَه الله من الشَّيطانِ» كذا للأَصيليِّ على الخبرِ، وعندَ بعضِ الرُّواة: «أفيكم؟» [خ¦٣٢٨٧] بالألفِ الاستفهام وهو خطأ، والحديثُ طويلٌ، وإنَّما ذكرَ البُخاريُّ هنا منه طرفاً لذكرِ الشَّيطانِ.
وقوله في بابِ الكفالةِ: «قد أدَّى الله الذي بعثْتَ به في الخَشَبةِ» [خ¦٢٢٩١] كذا للأَصيليِّ، ولسائرِهم: «والخشبة»، والأوَّل أوجَه.