٢٩٣ - (ث ن ن) جاء في الحَديثِ ذِكْرُ الثُّنَّة وقوله: «فأضعُها في ثُنَّتِه»[خ¦٤٠٧٢] بضمِّ أوَّله وفَتحِ النُّونِ مُشدَّدة، وهي ما بين السُّرَّة والعانةِ.
٢٩٤ - (ث ن ي) قوله: «وأَنْدَرَ ثَنِيَّتَه»[خ¦٢٢٦٥] أي: أسقَط سنّاً من مُقدَّم أسْنانِه وهي من الأسْنانِ أربَع: اثنتان من فوق واثنتان من أسفَل.
و «بيع الثُّنْيا»[خ¦٥٤/ ١٨ - ٤٢٧٣] بضمِّ الثَّاء وهو كلُّ ما استثني في البَيعِ ممَّا لا يصِحُّ استثناؤُه من مجهُولٍ وشِبْهِه من كَيلٍ من صبرَةٍ باعَها، وأصلُ الثُّنيا والاستِثْناء سَواء، وعُرْفُه عند الفُقهاء: اشتِراطه رجوع المُشتَري إليه متى أراد بَيعهُ.
وجاء فيها ذكر «الثَّنِيَّة»[خ¦٤٢٠]، و «أَوْفَى على ثَنِيَّة»[خ¦٢٩٩٥]، و «ثَنِيَّة هَرْشَى»، و «ثنيَّة الوداعِ»[خ¦٤٢٠]، و «هو يَصْعَدُ في ثَنِيَّة»، و «كُلَّما عَلَو ثَنِيَّة»، هي الطَّريقُ في الجبَلِ، والثَّنِيَّة أيضاً أعلى مسيل من رأس الجبَلِ، و «الثَّنِيُّ» من الأنعامِ ما سقَط أوَّل أسْنانِه الَّتي وُلِد بها وهي ثنَايَاه ونبَتَت له أُخرَى.
و «أثنَى على رجُلٍ» * [خ¦٢٦٦٣]، و «أثْنَوا عليه خَيراً» * [خ¦١٣٦٧]، و «تثنُون علَيه» * [خ¦٣٧٠٠] إذا كان بمعنَى المَدحِ ومن الثَّناء ممدُود فيقال فيه: أَثْنَى يُثْنِي رُباعِيٌّ، وإذا كان من العَطفِ والتَّكرار لقَولِ شَيءٍ أو فِعْله فهو ثنَى يَثنِي ثُلاثِيٌّ.
وقوله:«صلاةُ اللَّيل مثنى مثنى»[خ¦٩٩٠] أي: ركعتان اثنتان، كما قال في بقِيَّة الحديثِ:«يسلِّم من كُلِّ ركعَتَين»، والميمُ زائِدَة.
وقوله في الصَّلاة:«يُكَبِّر حِينَ يقومُ من المَثنَى» يعني من جلُوس ثانية الصَّلاة الرُّباعية، كذا هو بفَتحِ الميمِ، كما قال تعالى: ﴿مَثْنَى وَثُلَاثَ﴾ [النِّساء: ٣].
وقوله:«وأوتِيتُ السَّبع المَثانِي» * [خ¦٤٤٧٤] قيل: هي أمُّ القُرآنِ؛ لأنَّها تُثنى في كلِّ رَكعَة من كلِّ صَلاةٍ، وقيل: هي ما دون المِئِين من القُرآنِ، فالمِئِين مَبادِئ، ثمَّ تَلِيها المَثانِي، ثمَّ المُفصَّل، وقيل: السَّبعُ الطُّول، ثمَّ المِئِين، ثمَّ المَثانِي، ثمَّ المُفصَّل، وقيل: السَّبعُ المَثانِي