الهَمزةِ، مُشدَّد الياء في الوَاحدِ والجَميعِ، كذا أكثَر رِواياتِنا في الكتُب، مثل: أُضحِية وأضَاحِي وكَراسِي، وهو المَعروفُ في كَلامِ العَربِ.
وكثيرٌ من الرُّواةِ عن شيُوخِنا يقول فيها في الجَمعِ:«أواقٍ»[خ¦١٤٠٥]، مِثلُ أضاحٍ وجوارٍ.
وبعضُهم يَروِي في الواحد:«وَقِيَّة» وكذا في كتابِ القاضي الشَّهيد في مَوضعٍ من كتابِ مُسلمٍ، وفي كتابِ البُخاريِّ [خ¦٢١٦٨] لجَميعِهم في الشُّروطِ، وخطَّأ هذا الخَطَّابيُّ، وجوَّزه ثابتٌ، كما قالوا: أثافٍ، وحكى اللِّحيانيُّ في الواحدِ: وَقيَّة، قال: ويُجمَع «وَقايَا» مثلُ ضَحِيَّة وضَحايَا.
وبعضُ الرُّواة يمُدُّ ألف «أواق» وهو خطَأ.
١٠٣ - (أ و هـ) قوله: «أوَّهْ عَينُ الرِّبَا»[خ¦٢٣١٢] رَوَيناه بالقَصرِ وتَشديدِ الواو وسُكونِ الهاء، وقيل: بمَدِّ الهَمزةِ، قالوا: ولا مَوضِع لمدِّها إلَّا لبُعدِ الصَّوتِ، وقيل: بسُكونِ الواوِ وكَسرِ الهاء، ومن العَربِ مَن يمُدُّ الهَمزةَ ويجعَلُ بعدَها واوَينِ اثنَينِ، فيقول: آووه، وكلُّه بمعنَى التَّذكُّر والتَّحزُّن، ومنه قوله: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ﴾ [التوبة: ١١٤] في قولِ أكثَرهِم؛ أي: كثير التَّأوُّه شفَقاً وحُزْناً، وقيل: أوَّاه دَعَّاء، وهو يرجِعُ إلى قَريبٍ منه.
كذا للأَصيليِّ مُشدَّداً، وللقابِسيِّ وأبي ذَرٍّ:«آهَةَ»[خ¦٦٥/ ٩ - ٦٧٣٩] بالمدِّ، وكِلاهُما صَوابٌ؛ أي: تَوَجُّع الرُّجلِ الحزينِ، وفي رِوايَةِ ابنِ السَّماكِ عن المَروَزيِّ:«أُهَّة»، وهو خطَأ.
١٠٤ - (أ و ي) قوله: «أمَّا أحَدُهما فأَوَى إلى الله فَآوَاهُ الله»[خ¦٦٦] أشهَرُ ما يقَرَأُه الشُّيوخُ بقَصرِ الألفِ من الكَلِمة الأولى ومدِّها في الثَّانية المُعدَّاة، وفي كلِّ واحدٍ من الكَلِمتَين عند أهل اللُّغةِ الوَجهان ثُلاثيّاً كان أو رُباعيَّاً مُعدَّى كان أو غير مُعدَّى، لكنَّ المدَّ في المُعدَّى أشهَرُ، والقَصر في غير المُعدَّى أعرَفُ.
ومِثلُه:«إذا أوَيْتَ إلى فراشِكَ»[خ¦٢٣١١]، و «أَوَوْا إلى المَبِيتِ في غارٍ»[خ¦٢٢٧٢]، و «تُؤْوِي هَؤُلاءِ» * [خ¦٤٧٨٩]، و «الحمدُ لله الَّذي أطعَمَنا وكفَانا وآوَانا» بالمدِّ عند أكثرهم، و «كم ممَّنْ لا مُؤْوِيَ له»، و «حتَّى يُؤْوُوهُ