وتقدَّم في حَرفِ الميمِ قوله:«اشتدَّ النَّهارُ»[خ¦٨٤٠] والخِلافُ فيه.
وقوله في (بابِ قِسمةِ الإمامِ ما يَقْدَمُ عليه): «وكانَت في خُلُقِه شِدَّةٌ»[خ¦٣١٢٧] كذا لكافَّتهِم، وللمَروَزيِّ «شيءٌ».
الشِّين مع الذَّال
٢١٧٣ - (ش ذ ذ) قوله: «لا يدعُ شاذَّةً ولا فاذَّةً»[خ¦٢٨٩٨] هما بمعنًى، والشُّذُوذُ: الانفرادُ؛ أي: لا يسلَمُ منه أحدٌ إلَّا قتلَه، وهي كلمةٌ تُقال للشُّجَاعِ، لا يدعُ شاذَّةً ولا فاذَّةً، وقد ذكَرناهُ في الفاءِ.
٢١٧٥ - (ش ر أ) قوله: «فيَشْرَئِبُّون إليه»[خ¦٤٧٣٠]، و «فاشرَأَبَّ إليه» مُشدَّدُ الباءِ، هو مدُّ العُنقِ للنَّظرِ، مثلُ التَّطاولِ لذلك، وقال الأصمعيُّ: هو رفعُ الرَّأسِ.
٢١٧٦ - (ش ر ب) قوله: «في مَشْربةٍ له»[خ¦٣٧٨]، و «تؤتَى مَشربَتُه»[خ¦٢٤٣٥]، يقال: بفَتحِ الرَّاءِ وضمِّها هي كالغُرفةِ، وقال الطَّبريُّ: كالخَزانةِ يكونُ فيها الطَّعامُ والشَّرابُ، ولهذا سُمِّيتْ مَشرَبَةً، وقال الخليلُ: هي الغُرفةُ، وقال يحيى بنُ يحيى: هو العَسْكرُ، وكلُّه قريبٌ بعضُه من بَعضٍ.
وقوله:«وسَرْوُ الشَّرَب» الشَّرَب بفتح الشِّين والرَّاء، هو كنسُ الحفيرِ الَّذي حولَ النَّخلةِ وتنقيَتُه، وهو كالحوضِ تشرَبُ منه، واحُدها شَرَبةٌ بفَتحِهما أيضاً، وفي حَديثِ القَتيلِ:«فوُجِدَ في شَرَبةٍ»، وفي حَديثِ المُحرمِ:«اذهَبْ إلى شَرَبةٍ فادلُكْ رأسَكَ» كلُّه من هذا، وقد فسَّرهُ مالكٌ به، وضبَطَه ابنُ قتيبَةَ في «غريبِه»: «سرْوُ الشَّرَب»، كذا ضبَطْناه بالوَجهَينِ عنه على القاضي أبي عبدِ الله التُّجِيبيِّ، قال: يريدُ تنقيةَ أنهارِ الشُّربِ، قال: وسألتُ الحجازيِّينَ عنه، فقالوا: هو تنقيةُ الشَّرَباتِ.
وقوله:«أيَّامُ أكْلٍ وشُرْبٍ»، وفي روَايةِ ابنِ الأنباريِّ:«شَربٍ» بالفَتحِ، قال: وهو بمعنَى: الشُّربِ، يقال فيه: شُربٌ بالضَّمِّ، وشِربٌ بالكَسرِ، وشَربٌ بالفَتحِ وهو أقلُّها،