مهموزَينِ، ويجمَعُ أمآقاً، ويقال: موقٌ وماقٌ غيرَ مهموزَينِ، ويجمعانِ أمواقاً، مثل: أبواب، ومواقٌ، ويقال: مَوقِئ مثل: موقِع، ويجمَعُ: مواقِئ، مثل: مواقِع، ويُقال: أُمْق مثل: أُسْد، مضمومُ الأوَّلِ مسكَّنُ الثَّاني، ويجمَعُ آماق، مثل: آساد، ويقال: ماقٍ: بكسرِ القافِ، مثل: قاضٍ، ناقصٌ غيرُ مهموزٍ، ويجمَعُ مُواقٍ، مثل: جوارٍ، ويقال: مُؤقٍ، مثل: مُعْطٍ، ناقصٌ أيضاً مهموزٌ، ويجمع مآقٍ، مثل: معانٍ، مهموزٌ أيضاً، وقيل: المُؤقُ غيرُ المَأقِ، فالمُؤقُ هو مؤخَّرُها، والمَأق: مقدَّمُها.
قال ثابتٌ: المأقُ عندَ أصحابِ الحديثِ طرفُ العينِ الذي يلي الأنفَ، والمؤقُ مؤخَّرُها، وذَكَرَ عن بعضِ اللُّغويِّينَ نحوَ ما تقدَّمَ، وذَكَر حديثاً أنَّ النَّبيَّ ﷺ:«كانَ يكتحِلُ من قِبَلِ مؤقِه مرَّةً ومن قِبَلِ مأقِه مرَّةً» وهذا يحتجُّ به مَن فرَّقَ بينهُما.
[فصل الخلاف والوهم]
قوله:«يتبَعُ المؤمنَ» كذا في أصلِ الأَصيليِّ، وكتب عليه:«الميِّتَ»[خ¦٦٥١٤] لغيرِه، وهو المعروفُ.
قوله في حديثِ موسى:«فاغتسلَ عند مُوَيهٍ» كذا للعُذْريِّ والبَاجيِّ، ولغيرهِما:«مشْرَبةٍ» وهو حَفيرٌ للماءِ حولَ الثِّمارِ، وسيأتي في حرفِ الشِّينِ تفسيرُه.
[الميم مع الياء]
١٢٨٦ - (م ي ث) قوله: «فلمَّا فرغَ من الطَّعامِ أماثَتْه له فسقَتْه»[خ¦٥١٨٢] بثاءٍ مثلَّثةٍ، كذا هو عندَهم رُباعيٌّ، قال بعضُهم: وصوابُه: «ماثَتْه» ثلاثيٌّ؛ أي: حلَّلَتْه ومرَسَتْه؛ يريدُ التَّمرَ في الماءِ، وأنكرَ الرُّباعيَّ، ولم يذكُرْ فيه صاحبُ «الأفعال» إلَّا الثلاثيَّ، وقال ثابتٌ عن أبي حاتمٍ: مَنْ قالَ: أماثَتْه أخطَأَ، وقد حكى الهرويُّ فيه: مِثتُ وأمثتُ معاً، ثلاثيٌّ ورباعيٌّ، وقال ابنُ دُريدٍ: مِثتُ أَميثُ، ومُثتُ: بالضَّمِّ أَموثُ مَوثاً ومَيثاً، قال يعقوبُ: ومَوثاناً؛ إذا مرَسْتَه، ولم يذكُرْا أَمثتُ.
و «مِيثَرةُ الأُرجُوانِ» و «المياثِر» والميمُ فيها زائدةٌ، وأصلُها الواوُ، من الشَّيءِ الوثيرِ، وسيأتي في الواو.
١٢٨٧ - (م ي د) قوله: «المائدة»[خ¦٣٤٧] قيل: هي الخِوانُ الذي يؤكَلُ عليه، وقيل: لا يُقالُ له مائدةً إلَّا إذا كان عليه طعامٌ، وقال أبو حاتمٍ: هو اسمُ الطَّعامِ نفسِه،