٢٠١١ - (س أ) قوله: «سَأْ لعَنَك الله» كذا في كتابِ التِّميمي بالمُهملَة مَهمُوزاً، وخرَّج عليه:«سِرْ»، وكذا عند العُذريِّ بالرَّاء، وعند بَعضِهم بالشِّين المُعجمَة، هي كلِمَة تُزجَر بها الإبل، وفي «العين»: سَأْ سَأ، وشَأْ شَأ: زجرٌ للحمار، فبالسِّين ليحتَبِس، والمُعجمةِ ليَسِير، قال الحربيُّ: سَأ سَأ وشَأ شَأ، زجرٌ للحمار، فإذا دَعوتَه ليشرَب قلت: تَشُؤْ تَشُؤْ، وقال أبو زَيدٍ: تَشَأْ تَشَأْ، وحكَى الهرويُّ أنه جاء في زَجرِ الجمَل أيضاً.
٢٠١٢ - (س أ ت) قوله: «بِسِئةِ قَوسِه» يُهمَز ولا يُهمَز، قال أبو مروان ابن سراج: رُؤبة يهمزها وغيره لا يهمزها، وهو طرفُ القَوسِ المُنعطِف، قال ابنُ السِّكِّيت: السِّئَة والثُّندُؤَة همزَهما رُؤبَة، والعربُ لا تهمِزُ واحداً منهما.
٢٠١٣ - (س أ ر) قوله: «إن جابراً صنَع لكم سُؤْراً»[خ¦٣٠٧٠] قال الطَّبريُّ: أي: اتخذ طعاماً لدَعوةِ النَّاس، وهي كلِمَة فارِسيَّة، وكذا وقَع نحو هذا التَّفسير في بعض نُسخِ البُخاريِّ، وقيل: السُّؤرُ الصَّنيعُ بلُغةِ الحبَشةِ، وأمَّا قوله في حَديثِ أبي طلحَةَ:«فأكَلُوا … وترَكُوا سُؤراً» فهذه الكلِمَة العربِيَّة المَعرُوفَة، وهي بقِيَّة الماءِ في الحوضِ، وبقِيَّة الماء والطَّعام وكلِّ شيءٍ.
٢٠١٤ - (س أ ل) قوله: «وكثرَة السُّؤال»[خ¦١٤٧٧] قيل: هي مَسألَة النَّاس أموالهم، وقيل: كثرةُ البَحث عن أخبارِ النَّاسِ، وما لا يَعنِي، وقيل: يحتَمِل كثرة سُؤال النَّبيِّ ﷺ عمَّا لم يَأذَن فيه، قال الله تعالى: ﴿لَا تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾ [المائدة: ١٠١]، وقيل: يحتَمِل كثرَة السُّؤال للنَّاس عن أحوالهم، حتَّى يُدخل الحرج عليهم فيما يريدُون سترَه منها.
وقوله:«فلا تَسأل عن حُسْنِهنَّ وطُولهنَّ»[خ¦١١٤٧] يعني الرَّكعتَين؛ أي: إنهنَّ في ذلك على غاية الكمالِ، حتَّى لا يحتاج إلى السُّؤال عنه، وهذا النَّوعُ من الكِنايَات مُستَعمل في كلام العَربِ للإبلاغ، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ [البقرة: ١١٩] على قِراءَة من فتَح.