للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٢٩١ - (هـ م ل) قوله: «همَل النَّعَم» [خ¦٦٥٨٧] الهمَلُ-بفتح الميمِ-: الإبلُ بغيرِ راعٍ، وهي الهاملةُ أيضاً، والهَوامِل والهِمالُ، وذلك يكون في ليلٍ أو نهارٍ، والواحدُ: هامِل، ولا يقال ذلك في الغَنمِ، والهاملُ أيضاً من الإبلِ الضَّالُّ، وجمعُه: هَمَلٌ.

٢٢٩٢ - (هـ م م) قوله: «إذا همَّ أحدُكم بأمرٍ» [خ¦١١٦٢] أي: قصَده واعتمَده بهِمَّته، وهو بمعنَى: عزَم، ومنه: «لقد همَمتُ ألا أتَّهِب إلَّا من قُرشِي … » الحديثَ؛ أي: عزَمت على ذلك.

وقوله: «ويَهمُّون بذلكَ» على رِوايَة بَعضِهم، و «حتَّى يُهمُّوا بذلكَ» [خ¦٧٤٤٠] من الهمِّ، يقال: أهمَّني الأمر همّاً: أحزَننِي وغمَّنِي، وهمَّنِي إذا بالَغ في ذلكَ، بمعنَى: أذابَني، ومنه قولهم: مَهمُومٌ.

وقوله: «حتَّى يَهُمَّ ربَّ المالِ مَن يأخُذُ صَدقتَه» [خ¦١٤١٢] أي: يغمَّه ذلك لعَدمِه ويحزنَه.

ويُهِمَّه بضمِّ الياء وكسرِ الهاء من أهَمَّ.

وقوله في التَّعوُّذِ: «ومِن كُلِّ شَيطانٍ وهامَّةٍ» [خ¦٣٣٧١] بتَشديدِ الميمِ، و «يَقِيكَ من هَوَامِّ الأرضِ» قيل: الهامَّةُ هي الحيَّةُ، وكلُّ ذي سمٍّ يقتُلُ، وجمعُها: هَوَام، فأمَّا ما لا يقتُلُ ويسمُّ فهي السَّوَامُّ بتَشديدِ الميمِ أيضاً، كالزُّنبُورِ وغيرِه، ويقال: الهوامُّ دوابُّ الأرضِ الَّتي تهمُّ بالإنسانِ، ومنه قوله: «طُرُقُ الدَّوابِّ، ومَأْوَى الهَوامِّ» يعني الطُّرقَ.

وقوله: «أيُؤذِيك هوَامُّك» [خ¦١٨١٥]، و «هوامُّ رَأسِكَ» [خ¦٤١٩٠] في الحَديثِ الآخَرِ جمع هامَّة، وهو ينطَلِق على ما يدبُّ من الحيوان كالقملِ والخَشاشِ وشِبْهِه، وخُصَّ هنا القَمل من أجل الرَّأسِ، وقد جاء مُفسَّراً: و «القَملُ يتَناثَر على وَجهِي» [خ¦١٨١٦]، وقيل: بل لدِببِها في الرَّأسِ، يقال: هو يتَهمَّم رأسَه؛ أي: يفلِيه.

قوله: «أعُوذُ بكَ مِن الهَمِّ والحَزَنِ» تقدَّم في حَرفِ الحاء وتفريق من فرَّق بينهما.

٢٢٩٣ - (هـ م س) قوله: «يَهمِسُ» أي: يُسِرُّ كلامَه، والهمسُ: الكلامُ الخفِيُّ.

فصلُ الاخْتِلافِ والوَهمِ

قوله في حديثِ أنسٍ في «صحيح البخاري» في (بابِ كَلامِ الله تعالى): «لقد حدَّثنِي وهُم جمِيعٌ» كذا للجُرجانيِّ، وهو وَهمٌ، وصَوابُه «وهو جمِيعٌ» [خ¦٧٥١٠]، كما جاء في غيرِ هذا المَوضعِ وسائرِ الرِّواياتِ، وقد فسَّرناه في الجيمِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>