وفي حديث سعدٍ:«ورَمَيتُ الكافرَ فأصَبتُ جَنْبَه» كذا لأبي بحرٍ وغيرِه بالجيم والنُّون، وعند القاضي أبي عليٍّ:«حبَّتَه» بالحاء وباءٍ بعدَها بواحدةٍ، ومعناه إن لم يكُن تغييراً: قلبَه، قال صاحب العين: حبَّةُ القلبِ ثمرتُه.
وفي (بابِ صفةِ إبليسَ): «كلُّ ابنِ آدمَ يطعُنُ الشيطانُ في جَنْبَيه»[خ¦٣٢٨٦] كذا لأبي ذرٍّ والجرجانيِّ، ولغيرِه:«جَنْبِه» على الإفراد، ووجَدتُ في كتابي عن الأَصيليِّ أيضاً:«جَيْبِه» بالياء مصحَّحاً عليه، وهو وهمٌ.
وفي حديثِ أبي لُبابةَ:«نهى عن قتلِ الجِنَّان التي في البُيوت» كذا لابنِ القاسم وابنِ عُفير وأكثرِ الرُّواة، وقال القَعنبيُّ ويحيى بنُ يحيى:«عن قتلِ الحيَّات التي في البُيوت».
و «المَجَانُّ المُطْرَقَة»[خ¦٢٩٢٧] بفتح الميمِ والجيم وتشديدِ النُّون، وقيَّدناه عن كافَّةِ شيوخِنا جمع: مِجَنًّ، ووزنه مَفاعِل، وحكَى شيخُنا القاضي أبو عبد الله محمَّدُ بنُ أحمدَ التُجيبيُّ عن الشَّيخ أبي مروانَ بنِ سراجٍ أنَّ أبا القاسم بنَ الإفليليِّ كان يقول فيه:«مِجَانُّ» بكسرِ الميم، قال: وأخطأَ في ذلك، وما قاله أبو مروانَ صحيحٌ؛ لأنَّه جمعٌ، مِجَنٌّ ومَجَانٌّ مثلُ: مِحْمَل ومَحامِل، والميم فيه زائدةٌ وليست بأصليَّةٍ، وقد رواه ابنُ السِّماك وغيرُه من رواةِ البخاريِّ بكسر الميم كما قال ابنُ الإفليليِّ.
وفي تفسيرِ: ﴿وَالصَّافَّاتِ﴾: «﴿تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ﴾ [الصافات: ٢٨] يعني الجنَّ» كذا لهم، وعند القابسيِّ:«يعني الحقَّ»[خ¦٦٥/ ٣٧ - ٧٠٣٥] وله وجهٌ، والأوَّل الصَّوابُ وظاهرُ الكلام.
وفي حديثِ الكُهَّان:«تلكَ الكلمةُ من الجِنِّ يَخْطَفُها … فيَقُرُّها في أُذنِ وَليِّه» كذا للعُذريِّ والسَّمرقنديِّ، وعند السِّجزيِّ:«من الحقِّ»[خ¦٥٧٦٢]، وهو الصَّوابُ هنا والأظهرُ.
في حديث إسحاقَ في مسلمٍ:«جاءَهُ صاحبُ نَخلِه بتمرٍ جَنِيبٍ»[خ¦٢٢٠١] كذا رَوَيناه عن ابنِ أبي جعفرٍ، وعن غيرِه وأكثرِ النُّسخِ:«بتَمر طَيِّبٍ» قيل: لعلَّه مصحَّفٌ من «جَنِيب»؛ إذ هي الرِّوايةُ المعروفةُ وإن كان المعنى صحيحاً.
الجيم مع الصَّاد
٣٨٢ - (ج ص ص) قوله: «نهَى عن تجْصِيص القُبور»، و «أن يُجَصَّصَ القَبرُ» هو بناؤُها بالجِصِّ، وهي النَّوْرَةُ البيضاءُ، ويُقال:«تَقْصِيصِ القُبور» أيضاً، والجِصُّ هي القَصَّة أيضاً.