٨٢٩ - (ر د ح) وقوله: «عُكومُها رَدَاحٌ»[خ¦٥١٨٩] بفَتحِ الرَّاء والدَّال أي: ثَقِيلةٌ مُمتَلِئة، قيل: يرِيدُ الأعدَال والعيابَ المُشتَمِلة على المَتاعِ والأطْعِمة، واحدُها عِكْم، يصِفُها بكَثرَة المالِ والخيرِ، وقد يرِيدُ بذلك كَفَلَها، شبَّهها بالعُكومِ لامْتِلائها وكِبَرها وسِمَنها، وجاء برَدَاح بلَفظِ الوَاحدِ على خَبرِ مُبتَدأ مَحذوفٍ، كأنَّه قال: كلُّ عِكْمٍ منها رَداحٌ؛ لأنَّ العُكومَ جمعٌ ولا يوصَف بالمُفرَدِ، ولا يُخبَر به عنه، أو يكون رَداحٌ مَصدَراً كالذَّهاب والطَّلاق فيكون خَبراً للعُكوم، أو يكون على طريقِ النِّسْبة كقوله: ﴿السَّمَاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ﴾ [المزمل: ١٨] أي: ذات انْفِطار، أو يكون ردَّته على العُكومِ وأرَادَت بذلك الكَفْل حملاً على المعنَى، كما قال: