للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحكى المفسِّرون مَطَرتْ في الرَّحمةِ، وأمطَرَتْ في العذاب.

قولُ البخاريِّ: «مَن تمطَّرَ في المطرِ حتَّى تحَادرَ على لِحيَتِه» [خ¦١٥/ ٢٤ - ١٦٣٦] معناه: يطلبُ نزولَه عليه، مشتقٌ من اسمِ المطرِ، كما قيل: تصبَّرَ من الصَّبر، وقد يكون من قولِهم: ما مطَرَني بخيرٍ؛ أي: ما أعطانيه، والمُستمطِرُ: طالبُ الخير.

قوله: «تظَلُّ جيادُنا مُتمَطِّراتٍ» أي: سِرَاعاً يسابقُ بعضُها بعضاً.

قوله: «مَطَّرْس» في الأمان، يُروى: بفتح الطَّاء وتشديدها وإسكان الرَّاء وفتحها وكسرها وبسكون الطَّاء وكسر الرَّاء، وفسَّره في الحديث: «لا تخفْ» كلمةٌ فارسيةٌ، وقد ذكرناه، وقيل صوابُه: فتحُ الطَّاء وسكونُ الرَّاء.

١٢٣٩ - (م ط ط) قوله في الشَّرابِ: «يتمطَّطُ» قيل: يتمدَّدُ، وبمعناه يقال: مطَّ الرَّجلُ الشَّيءَ إذا مدَّه.

١٢٤٠ - (م ط ي) قوله: «ثمَّ تمطَّيتُ» [خ¦٦٣١٦] التَّمطِّي معلومٌ غير مهموزٌ، ووقعَ في الأصلِ مهموزاً: «تمطَّأتُ» [خ¦٣٩٩٨] وهو وهمٌ من النَّقَلةِ، قيل: هو التَّمدُّدُ وأصلُهُ الدَّالُ: مدَدْتُ ومطَطْتُ بمعنىً، وقيل: أصلُه الطَّاءُ من المَطَا، وهو الظَّهْرُ، وهذا قول الأصمَعيَّ وهو أظهرُ؛ لأن المُتمطِّي يمدُّ مَطَاه بتمطِّيه؛ أي: ظَهْرَهُ، وقد قالوا: مَطَوتُ؛ أي مدَدْتُ، وهذا يدلُّ أنَّه غيرُ مبدَلٍ من الواو.

[الميم مع الكاف]

١٢٤١ - (م ك ك) قوله: «المَكُّوكُ» [خ¦٦٥/ ١٢ - ٦٨٠٥] هو مِكيالٌ معروفٌ بالعراق، بفتحِ الميمِ وتشديدِ الكافِ، ويسعُ صاعاً ونصفاً بالمدنيِّ، ويُجمَعُ: «مَكَاكِيٌّ» و «مَكاكِيك» وبالرِّوايتَين جاءَ في مسلمٍ.

١٢٤٢ - (م ك س) قوله: «ولا صاحبَ مَكْسٍ» بفتحِ الميمِ؛ أصلُ المَكْسِ: الخيانةُ، والمرادُ هنا: العِشار، والماكِسُ: العاشرُ، وأصلُ المَكْسِ: النُّقصانُ، مكَسَ وبخَسَ بمعنى: نقَصَ الشَّيءَ.

في حديثِ جابرٍ: «أتُراني ماكستُكَ» ومنه: المماكَسةُ في البيوعِ؛ أي: إعطاءُ النَّقصِ في الثَّمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>