وفي الهِجْرة:«فيدَّلجُ من عندِهما بسَحرٍ»[خ¦٣٩٠٥] بتشديد الدَّال.
٧١٣ - (د ل ك) قولُ ابنِ عمرَ: «دُلُوكُ الشَّمسِ ميلُها» هو كما فسَّره في الحديثِ، وجاء في غير «الموطَّأ» عنه مُفسَّراً: «زوَالُها»، ومثلُه لابنِ مَسعُودٍ، وهو قولُ جماعةٍ من السَّلفِ واللُّغويِّين، ورُوِي أيضاً عن ابنِ مَسعودٍ وعليٍّ وابنِ عبَّاسٍ وأبي وائلٍ:«دلُوكُها غرُوبُها»، والوجهان في اللُّغة مَعرُوفان، وقال بعضُ أهلِ اللُّغة: دلُوكُها: من زوالها إلى غرُوبِها، وأصلُ الدُّلوكِ زوَالُها عن مَوضِعها، قال ثعلَبٌ: أتَيتُك عند الدَّلك؛ أي: بالعَشِيِّ، والدَّلكُ: العَشِيّ.
وقوله:«ودَلُّ الطَّريقِ صَدَقةٌ»[خ¦٢٨٩١] أي: دِلالَته وهِدايَته من لا يَدرِيه عليه.
وقوله:«أدلُّ بمَنزِلَته»[خ¦٢٤٤٠] أي: اجتراءٌ بها، ولفُلانٍ على فُلانٍ دلٌّ؛ أي: اجتِرَاءٌ بمَنزِلَته منه، ومنه: أرى لك منه مَنزِلَة ودَلَّاً؛ أي: جُرْأةً عليه بذلك وإدْلالاً.
٧١٥ - (د ل ع) وقوله: «قد أدْلَع لسَانَه من العَطَشِ» أي: أخرَجَه من شَفتِه واسْتَرخَى، ويقال: دلَع لِسَانَه أيضاً، ومنه في خبَرِ حَسَّانَ:«فأَدْلَع لِسَانَه فجَعَل يُحرِّكه»، ودلَعَ اللِّسانُ أيضاً إذا خرَج.
٧١٧ - (د ل ي) تقدَّم تَفسِيرُ «تدلَّى» في أوَّل الحرفِ.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ
قوله:«كَم من عِذْقٍ مُعلَّقٍ أو مُدلًّى»، ويُروَى:«أو مذلَّلٍ في الجنَّة لأبي الدَّحْداحِ»، كلُّها بمعنى مُعلَّقٍ، قال الله تعالى: ﴿وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا﴾ [الإنسان: ١٤] وتذلِيلُ العُذُوقِ تَدلِيَتُها، وفي الآيةِ أقوالٌ للمُفسِّرين ترجِعُ إلى هذا المعنَى وقَريبٍ منه.
الدَّال مع الميمِ
٧١٨ - (د م ث) قوله: «أتَى دَمَثاً من الأرْضِ» بفتح الدَّال والميمِ، هو السَّهْلُ منها المترمِّلُ، والدَّمَثُ في صِفَتِه ﷺ السَّهلُ الخُلُقِ ليس بالجافي، وأصلُه ممَّا تقدَّم.