وقولُه في (بابِ الصَّلاة في الرِّحال): «كرِهتُ أنْ أُؤَثِّمَكم»[خ¦٦٦٨] أي: أُدخِلَ عليكم إثمًا بسَببِ ما يدخُلُ عليكم من المَشقَّة والحرَجِ، فربما كان مع ذلك السَّخَطُ وكراهةُ الطَّاعة، كما جاء في الحديثِ الآخَرِ:«أُحْرِجَكُمْ»[خ¦٦٦٨].
وذكر «الإِثْمِد»[خ¦٧٦/ ١٨ - ٨٤٩٩] بكَسرِ الهَمزةِ، وهو حَجرٌ يُصنَع منه الكُحلُ مَعلُومٌ.
فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ فيه
في صَدرِ مُسلمٍ عند ذِكْر الأخبارِ الضَّعيفَةِ قوله:«ورَدَّ مَقالَته بقَدرِ ما يَلِيقُ بها مِن الرَّدِّ أحْرى على الآثَامِ» كذا عند العُذريِّ بالحاء والرَّاء في الكَلِمة الأولى، وبالثَّاء المُثلَّثة في الثَّانِية، وعندَ ابنِ ماهانَ:«الأيَّامِ» بالياء أُختِ الواو، وكِلاهُما وهمٌ لا معنى له يصِحُّ هنا، وصَوابُه ما عند الفارسيِّ:«أَجْدَى على الأَنامِ» بالجيمِ والدَّالِ في الأُولى وبالنُّون في الثَّانية؛ أي: أنفَعُ لهم، بدَليلِ قولِه بعدُ:«وأحمَدُ لِلْعاقِبَةِ».
في الحجِّ:«اغسِلْ أثَرَ الخَلُوقِ وأَثَرَ الصُّفرَةِ» كذا لابنِ السَّكَن، ولغَيرِه:«وأَنْقِ الصُّفرَةَ»[خ¦١٧٨٩] بالنُّون والقافِ، وهما بمعنًى، لكنَّ الأَوْجَهَ الآخِرُ، والله أعلم.
قوله في حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ وابنِ الزُّبيرِ:«فآثَرَ التُّوَيتاتِ وكذا وكذا»[خ¦٤٦٦٥] كذا عند