لهم، وهو وهمٌ، ليست بأمِّه، بل هي زَوْجَته خَلَفَ عليها بعد مُسَيلمةَ، وأبوها الحارث عمُّ زَوجها، ولو كانت أمُّه لكان أبوه إذًا تزوَّج بنت أخيه، ولم يكن ذلك من مناكح العَربِ.
وفي (بابِ احْتِلامِ المَرأةِ): «أنَّ أمَّ سُلَيمٍ أمَّ بَنِي أبي طلحَةَ» كذا لهم، وعند ابنِ الحذَّاء:«امرَأة أبي طلحَةَ»، وهما صَحيحانِ بمعنًى.
وقوله في (بابِ بَعثِ أبي موسَى) لما قال له: ﴿وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾ [النِّساء: ١٢٥]: «قالَ رجُلٌ خَلْفَه: قَرَّتْ عَينُ أُمِّ إبراهيمَ»[خ¦٤٣٤٨] كذا لجميعِهم، لكن عن القابِسيِّ:«أُمُّ أُمِّ» مُكرَّرًا، وكذلك في كتابِ عُبدُوس، وضبَّب عليه، وهو وهمٌ.
وفي (بابِ سَكَراتِ المَوتِ): «يتْبَعُ المؤمِنَ» كذا في أصلِ الأَصيليِّ وغَيرِه، ولأبي زَيدٍ:«الميِّتَ»[خ¦٦٥١٤]، وهو الوَجهُ المَعرُوفُ، وهي رِوايةُ الكافَّةِ.
قوله في حَديثِ أبي جَهْمٍ:«وأْتُوني بأنبِجَانِيِّةٍ»[خ¦٧٥٢] ضبَطناه بالوَجهَين في الهَمزةِ بالفَتحِ والكَسرِ، وكذلك رَوَيناها عن شيُوخِنا في «المُوطَّأ»، وبكَسرِ الباء وبتَخفيفِ الياء آخرًا وشَدِّها معًا، وبالتَّاءِ باثنتَين فوقَها آخرًا على التَّأنيثِ:«أنْبِجَانِيَّة له».
والَّذي كان في كتابِ التَّميميِّ عن الجَيَّانيِّ الفتحَ والتَّخفيفَ، وبفَتحِ الباء وكَسرِها معًا ذكَرَها ثَعلَب.
وضبَطْناه في مُسلمٍ بفَتحِ الهَمزةِ والباء، وفي البُخاريِّ [خ¦٣٧٣] رُوِيت بالوجهين في الهَمزةِ.
وفي «المُوطَّأ» عن ابنِ جَعفرٍ عن ابنِ سَهلٍ بكَسرِ الهَمزةِ والباء معًا، وكذا عند الطَّرابلسيِّ، وعند ابنِ عتَّابٍ وابنِ حَمْدِين بفَتحِ الهَمزةِ وتَشديدِ الياء.