وأصلُ اشْتِقاقِها من الطَّيرِ؛ إذ كان أكثَرَ تطيُّرهم وعَملِهم به.
وقوله في اقْتِسامِ الأنْصارِ والمُهاجِرينَ: «فطَار لنا عثمانُ بنُ مَظْعُون» [خ¦١٢٤٣] أي: صار في قُرعَتِنا، ومثلُه: «فطارتِ القُرعَةُ لعائشَةَ وحَفْصَةَ» [خ¦٥٢١١]، والطَّائرُ الحظُّ، قال الله تعالى: ﴿طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ﴾ [يس: ١٩].
وقوله: «إِنَّما نَسْمَة المُؤْمِنِ طَيْرٌ يَعلَقُ في شَجَرِ الجنَّة» قيل: يحتَمِل أنَّها مُودَعة في الطَّير إلى يومِ البَعثِ، ويحتَمِل أنَّها بنَفسِها تطِيرُ، والاحتِمالُ الأوَّلُ أظهَرُ؛ لقوله في الأحاديثِ الأُخَر: «في طَيرٍ خُضرٍ»، و «في حواصلِ طيرٍ خُضْرٍ»، و «في قناديلَ تحتَ العَرشِ».
وقوله: «فيطِير النَّاسُ بها كلَّ مَطيرٍ» * [خ¦٧٣٢٣] أي: يُشيْعُونها ويذهَبُون بها كلَّ مَذْهبٍ، ويبلُغون بها أقاصِي الأرض، كذا هو، وضَبَطه بعضُهم في كتابِ الرَّجمِ: «يُطَيِّرُها عنك كُلُّ مُطِيرٍ» [خ¦٦٨٣٠] بضمِّ الميم جعَل «كلُّ» فاعل يُطيِّر و «مُطِير» اسم فاعلٍ، والأوَّل الصَّوابُ.
وقوله: «قلنا: استُطِير» أي: طارَت به الجِنُّ.
وقوله: «على فرَسٍ يطيرُ على مَتْنِه»، و «كُلَّما سَمِع هَيْعَة طار إلَيها» أي: يُسرِع كالطَّائرِ في طَيرانِه.
وقوله: «أطَرْتُها خُمُراً بين نِسائي» أي: قَسمْتُها، وقد تقدَّم في الهَمزةِ.
وقوله: «على الخَيرِ والبَركةِ، وعلى خَيرِ طَائِرٍ» [خ¦٣٨٩٤] دعاءٌ بالسَّعادة، وأصلُ استِعْمالها من تفاؤُل العربِ بالطَّيرِ، وقد يكون المُرادُ بالطَّائر هنا القِسمَ والنَّصيبَ أيضاً.
١٠٢٥ - (ط ي ل) قوله: «لا يغُرَّنَّكم … بياضُ الأفُقِ المُستَطِيلُ» أي: المُرتفِع طولاً بالأفُق.
قوله: «فرَأَى طَيالِسَةً، فقال: كأنَّهم اليَهُود» [خ¦٤٢٠٨] الطَّيلَسانُ شِبه الأرْدِية يوضَع على الكَتفَين والظَّهر، قال القابسيُّ: أُرَى كانت صُفراً فلذلك قال هذا لِمَا جاء في الحَديثِ: «إنَّ أتباعَ الدَّجَّال من يَهود أصْبهانَ عليهم الطَّيالِسَةُ الصُّفر»، يقال: طَيلسانُ بفَتحِ اللَّام وكَسرِها، قال الخليلُ: ولم أسْمَع فَيعِلان بالكَسرِ غيرَه، وأكثرُ ما يأتي فَيعَلان مفتوحاً أو مَضمُوماً، ولم يَعرِفِ الأصمعيُّ الكسرَ.
وقوله: «جُبَّة طيَالِسَةٍ».
١٠٢٦ - (ط ي ن) «طِينَة الخَبَال -تفسيرُها في الحديثِ: - عُصارَة أهلِ النَّار» في النَّارِ.