أكثرُ، وقيل: هو الرَّسنُ، وهو الطِّوال أيضاً، و «أطال لها» أي: جعَل لها طولاً يَمدُّه لها لترعَى وتمتد بطُوله في رَعيِها، وسنَذكُره بعدُ.
وقوله:«بكفنٍ غَيرِ طائلٍ» أي: لا قِيمَةٍ كَثيرةٍ ولا قَدرٍ.
١٠١٩ - (ط و ع) قوله: «فإنْ همْ طَاعُوا لك بذَلكَ»[خ¦٤٣٤٧]، وفي غَيرِ حَديثٍ:«أطاع الله وأطاعُوه» * [خ¦٢٩٥٧]، وكِلاهُما صحيحٌ عند أكثَرِهم، يقال: طاع وأطَاع بمعنًى، وقال بعضُهم: بينهما فَرْق؛ طاع: انْقَاد، وأطَاع: اتَّبع الأمرَ ولم يخالِفْه، وكِلاهُما قريبٌ من معنًى واحدٍ، كلُّه راجعٌ إلى امْتِثالِ الأمْرِ وتَركِ المُخالَفةِ.
وقول البُخاريِّ:«اسْتَطَاعَ اسْتَفْعَلَ من طُعْت له فلِذَلِك فُتِح اسْتَطاع يَستَطِيعُ، وقال بعضُهم: أَسْطاع يُسطِيع»[خ¦٦٠/ ٧ - ٥١٤٨]، معنى قوله هذا: أنَّ اشْتِقاقَه من الطَّاعة، قال سِيبُويَه: أَسْطاع يُسطِيع إنَّما هو أطَاع يُطِيع، وزادوا السِّين عِوضاً من حَركةِ الألف، وقال غيرُه: استطاع. قدَرَ، والاسْتِطاعةُ: القُدْرة على الشَّيءِ، وأصلُه من الطَّاعة؛ لأنَّ ما قَدرت عليه انْقَاد لك فكأنَّه مُطيعٌ لك.
١٠٢٠ - (ط و ف) قوله: «إنَّما هي منَ الطوَّافين عليكم والطَّوَّافات» أي: المُتكرِّرات عليكم، ممَّا لا يُنفَكُّ عنه، ولا يُقدَر على التَّحفُّظ منه، كما قال تعالى: ﴿طَوَّافُونَ عَلَيْكُم﴾ [النور: ٥٨] والطَّائف: الخادمُ اللَّطيفُ في خِدْمتِه، وتَكرَارُه الكَلمةَ يحتَمِل الشَّكَّ، ويحتَمِل قَصْدَ ذِكْرِ جَميعِ الذُّكورِ والإناثِ.
وقوله:«فطاف بأعْظَمِها بَيْدَراً» * [خ¦٢٧٨١]، و «جعَل يطُوف بالبِئر» * [خ¦٣٤٦٧]، و «طاف بالبيت»[خ¦٣٩٥]، و «جعل يُطيفُ بالجمَل»[خ¦٢٤٧٠]، كلُّه بمعنًى واحدٍ، إذا اسْتدَار به من جميع نوَاحِيه، حكَى صاحبُ «الأفعال» فيه كلِّه: طاف وأطاف، وفي «الجمهرة»: طاف بالشَّيء: دارَ حَوْله، وأطاف به: ألَمَّ به، وقال الخَطَّابيُّ: طاف يطوف من الطَّواف، وطاف يَطِيفُ من الطَّيفِ وهو الخيَالُ، وأطاف يُطِيفُ من الإحَاطةِ بالشَّيءِ.
وقوله:«كان يطُوفُ على نِسَائه»[خ¦٢٦٧]، وكذا في خَبرِ سُليمانَ ﵇:«لأَطُوفَنَّ اللَّيلةَ على تِسْعينَ امرأةً»[خ¦٦٦٣٩]، ويُروَى:«لأُطِيفَنَّ» على اللُّغَتين المُتقدِّمتَين، ومعناه هنا: الجماعُ، ومنه:«يطُوفُ عليهمُ المؤمِنُ»[خ¦٤٨٧٩]، ويحتَمِل أن يكون في هذَين الحدِيثَين بمعنَى يُلِمُّ، وتكون رواية «أُطِيفَنَّ» أصَحُّ، وكَنَّى بذلك