للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: «وترَكْتُك تَرْأَس وتَرْتَع» ترَكْتُ هنا بمعنى جعَلتُ، وقد تكون بمعنى خلَّيتُ، قال صاحب «الأفعال»: في معنى ترَكْتُ الوَجهَينِ.

وقوله في حَديثِ أبي قَتادَةَ في المُشرِك الَّذي ضمَّه ثمَّ ترَكَه: «فتَحَلَّل فدَفَعْتُه» [خ¦٤٣٢٢] أي: ترَك ضمِّي وتحلَّلتْ قواه، كما قال في الحَديثِ الآخَرِ: «ثمَّ أدْرَكه الموتُ فأرْسَلَني» [خ¦٣١٤٢].

٢٤١ - (ت ر ع) قوله: «مِنبَري على تُرعَة من تُرَعِ الجنَّة» قال أبو عُبيدَةَ: التُّرعَة الرَّوضةُ على المَكانِ المُرتَفع خاصَّة، وقيل: التُّرعةُ البابُ، وقال الهروِيُّ: رُوي «من تُرَعِ الحَوضِ»، قال الأزهَريُّ: تُرعَة الحوضِ مَفْتَح الماءِ إليه، وقال الدَّواديُّ: هي الدَّرجَةُ.

٢٤٢ - (ت ر ق) وقوله: «إلى تَرقُوته» بفَتحِ التَّاء وضمِّ القاف، التَّرقُوةُ عَظْمٌ بين ثَغْرَةِ النَّحر والعاتق مَعلُوم، و «لا يجاوِزُ تَراقِيهم» [خ¦٣٦١٠] جمعُها، و «إلى ترَاقِيْهِما» [خ¦١٤٤٣] مِثلُه، و «التِّرياق» بكَسرِ التَّاء مَعلُوم، جاء ذِكرُه في التَّصبُّح بتَمرِ العَجوَةِ، ويقال: دِريَاق وطِريَاق.

٢٤٣ - (ت ر س) «سَحابةٌ مثلُ التُّرسِ» [خ¦١٠١٣] ظاهِرُه بقَدر التُّرسِ، وقال ثابتٌ: ليس كذلك، ولكنَّه أراد أنَّها مُستَديرة كالتُّرسِ، وهو أحمدُ السَّحابِ.

٢٤٤ - (ت ر هـ) «التُّرَّهَات» [خ¦٤٦٢٦] بضمِّ التَّاء وفتح الرَّاء المُشدَّدة الأباطيلُ، واحدُها تُرَّهَة، وأصلُه ترَّهاتُ الطُّرقِ، وهي بُنيَّاتُها وما تَشعَّب منها، وقيل: التَّاء فيها مُنقلِبة من واوٍ، وأصلُه من الوَرَهِ وهو الحُمقُ.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

قوله: «إنَّ شَهراً ترَكُوه» كذا رَوَيناه بالتَّاء باثنتَين فوقَها وبالرَّاء عن أكثَرِ الرُّواةِ، وعند الفارِسيِّ: «نَزَكُوهُ» بالنُّون والزَّاي، وهو الصَّوابُ، وكذا روَاه العُقيليُّ والتِّرمذيُّ وغيرُهم، قال التِّرمذيُّ: أي طعَنوا فيه، وكذا فسَّره العُقيليُّ، قال: نخَسُوه، مأخُوذ من النَّيزَك وهو الرُّمحُ القَصيرُ، ومنه الحَديثُ: «ليسوا بنَزَّاكين» أي: طعَّانِين في النَّاسِ، وتَفسِير مُسلِمٍ بقَولِه: «أخَذَتْه ألْسِنَة النَّاسِ، تكَلَّمُوا فِيهِ» يدُلُّ على ما قُلنَاه،

<<  <  ج: ص:  >  >>