مطوَّقةٌ بثمرها» وهو تفسيرها، والاسمُ منه الذِّلُّ بالكسر، وأصلُه اللِّينُ؛ لأنَّه من ثِقْله بثمره لَانَ وتدَلَّى، وهو بالكسر ضِدُّ اللِّين، وبالضَّمِّ ضِدُّ العزِّ.
وقوله:«ناقَة مُذلَّلة» أي: ليِّنة سَهلَة.
٧٧٩ - (ذ ل ف) قوله: «ذُلْفَ الأُنُوف»[خ¦٢٩٢٨] بضمِّ الذَّال وسُكون اللَّام، والاسم الذَّلَف بفتح اللَّام، والرَّجل أَذْلَف، والمرأة ذَلْفاء ممدودٌ، وقيل: معناه صِغارُ الأنُوف، وقيل: فُطْسُ الأنوف، وبهذا اللَّفظِ جاء في الحديثِ الآخر:«فُطْسَ الأُنُوف»[خ¦٣٥٩٠]، وقيل: هو قِصرُ الأنف وتأخُّر أرنبَتِه، وقيل: هو أن يكون طرفه إلى الغِلَظِ أميَلَ منه إلى الحلاوة، وقيل: تطامنٌ في أرنَبَتِه، وقيل: همزة تكون في أرنبتهِ، وقد رواه بعضُهم بدالٍ مُهمَلة، وكذا رويناه عن التَّميميِّ بالوَجهَين، والمعروفُ بالمُعجَمة.
٧٨٠ - (ذ ل ق) قوله: «فلمَّا أذْلَقَته الحِجارَةُ»[خ¦٥٢٧٠] أي: بلَغَت منه الجَهْد، وقيل: عضَّتهُ وأوجَعَته وأوهَنَتْه. وقوله في الحَجَر:«فانْذَلَق» أي: انحدَّ ورَقَّ، وسنان مُذلقٌ؛ أي: محدَّد.
الذَّال مع الميمِ
٧٨١ - (ذ م ر) قوله: «تَصْخَب عليه وتَذَمَّر» بفتح التَّاء والذَّال وشدِّ الميم؛ أي: تغيَّظَ وتَلَوم، قال الأصمعيُّ: إذا جعَل الرَّجلُ يتكلَّم ويتغضَّب أثْنَاء ذلك قيل: سَمِعت له تذمُّراً، وكان عند ابن الحذَّاء:«وتذمَّنَ» وهو تصحيفٌ، وكذلك لبَعضِهم عن العذريِّ:«تَذْمُر» وليس بشيءٍ.
وقوله:«حبَّذا يومُ الذِّمار»[خ¦٤٢٨٠] بكسر الذَّال، و «حامي الذِّمار»، الذِّمارُ: ما يجب على المَرءِ حِفظُه وحمايتُه، ومعنى «حبَّذا يومُ الذِّمار» أي: ما أوفَقَه لحمايَتِه وأحبَّه لأهْلِه، وأصلُ الكَلِمة أن حَبَّ فعلٌ وذا فاعلُه، فاستُعمِلتا معاً حتَّى جاءتا كالكَلِمة الواحدة، وارْتَفع ما بعده به على الفاعلِ، ويصِحُّ عند النُّحاةِ أيضاً رفعُ ما بعده على خبَرِ المُبتَدأ، وأن يكون حبَّذا كالاسم مُبتَدأ، أو يكون على أصلِه ذا فاعلٌ، وزَيدٌ مُبتَدأ بعده مؤخَّر، وحبَّذا في مَوضِع خبَرِه.
٧٨٢ - (ذ م م) قوله: «ما يُذهِبُ عنِّي مَذمَّةَ الرِّضاع» رويناه بالفتحِ والكَسرِ، وكذا ضَبَطناه على شيخِنا أبي الحُسَين اللُّغويِّ، والكسرُ أشهَرُ، وهو الذي صوَّبه الخَطَّابيُّ، وذكَره أكثرُهم، وهو من الذِّمام؛ أي: ما يُزيل عنِّي حقَّ ذِمامِها بالمُكافَأة عليه، وقيل: معناه: ما يُزيل مَئونته واحتمال مشقَّته، وبالفَتحِ إنَّما