وقوله:«وهي بَينَه وبَين القِبلَة مُعتَرِضَةٌ»، وفي رواية:«اعتِرَاضَ الجَنَازَة»[خ¦٣٨٣] أي: كما تُجعَلُ الجنازَةُ عَرْضاً للصَّلاةِ عليها.
وقوله:«فَأتَى جَمرَة … الوَادِي فاستَعرَضها» أي: رمَاها من جانِبها، ولم يرمِها من فوقِها، كما فسَّرَه في الحديثِ.
وقوله:«ما لي أرَاكم عنها مُعرِضين»[خ¦٢٤٦٣] أي: غيرَ آخذينَ بهذه السُّنَّة، ويحتمل معرِضينَ عن عِظتي لهم وكلماتي، بدليلِ قولِه في كتابِ التِّرمذيِّ قبلَها:«فَطَأطَؤُوا رُؤُوسَهم».
وقولُه في أضيافِ أبي بكرٍ:«قد عُرِضُوا فَأبَوا»[خ¦٦٠٢] بتخفيفِ الرَّاءِ على ما لم يُسمَّ فاعلُه؛ أي: أُطعِموا، والعُراضَةُ-بضمِّ العينِ-: الهديَّة، يقال: ما عرَّضتُهم، أي: ما أطعمتُهم وأهديتُ لهم.
وقولُ مسلمٍ في تصحيفِ عبدِ القدُّوسِ:«أن تُتخذَ الرَّوْحُ عَرْضاً» بفتحَ الرَّاء الأولى وبسكونِ الواوِ بعدَها وفتحِ العينِ وسكونِ الرَّاءِ، وتفسيرُه بما فسَّره ممَّا حكاه عنه مسلمٌ خطأٌ كلُّه، وهو الذي قصدَ مسلمٌ بحكايتِه وتصحيفِه للحديثِ المعلومِ:«نهى أنْ تُتخذَ الرُّوحُ غرَضاً» بالمعجمةِ وفتحِ الرَّاءِ؛ أي: يُنصَب ما فيه الرُّوحُ للرَّمي مثلُ نهيه عن المَصْبُورةِ.
وقوله:«أَعرَض؛ فَأَعرَض الله عنه»[خ¦٦٦] إعراضُه تعالى عن عبدِه: تركُ رحمتِه وإنعامِه عليه، وقيل: جازاهُ على إعراضِه.
وقولُه:«أين عُرفاؤكم»، و «حتَّى يَرفَع إلينا عُرَفَاؤُكُم»[خ¦٢٣٠٧]، و «عرَّفَنَا اثنا عشرَ رجلاً» العُرفَاءُ: القوَّامُ بأمورِ القومِ.
وقوله:«من أَتَى عَرَّافاً» أي: كاهناً، وهم نوعٌ من الكُهَّانِ، ليس كلُّ كاهنٍ عرَّافاً، والعرَّافُ الذي يأخذُ الأمورَ بالظَّنِّ والتَّحقيقِ والنَّجم والطَّرقِ، وأسبابٍ أُخرَ ليست من جهةِ الجِنِّ، كأنَّه يدَّعِي معرفةَ الغيبِ، وقيل: العرَّافُ الذي يُخبِر بما أُخفِي ممَّا هو موجودٌ، والكاهنُ الذي يُخبِر بالغيبِ المستقبِلِ.
وذُكِر «التَّعريف» هو وقوفُ النَّاسِ بعرفةَ ومبيتُهم بها، و «العُرْفُ»[خ¦٦٥/ ٧ - ٦٧١٨] بضمِّ العينِ، و «المعروفُ»[خ¦١٨] متكررٌ في الأحاديثِ بمعنًى؛ قال نفطويه: هو كلُّ ما عُرِفَ من طاعةِ الله، والمنكرُ ضدُّه، والمعروفُ