للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

و «لا تَفُضَّ الخاتَمَ إلَّا بحَقِّه» [خ¦٢٢١٥] أي: بالوجهِ المباحِ الجائِز.

و «حتَّى يَبلُغَ حقيقةَ الإيمان» * [خ¦٢/ ١ - ١٠] أي: خالِصَه، و «مَن رآني فقد رأى الحقَّ» [خ¦٦٩٩٦] قيل: رُؤياه حقٌّ صادقةٌ ليس فيها ضِغْثُ حُلمٍ ولا تَخْيِيلِ شيطانٍ، وقيل: رآني حقيقةً، ورأى ذاتي غيرَ مُشبَّهة، على الاختلاف في تأويلِ الحديث الآخَر: «فقد رآني؛ فإنَّ الشَّيطانَ لا يَتمثَّلُ بي» [خ¦١١٠].

وقوله: «أَميناً حقَّ أَمينٍ» [خ¦٣٧٤٥] أي: أميناً حقيقةً، و «حقَّ» هنا على ما تقدَّم من معنَى الوُجوب؛ أي: وجَبَت له هذه الصِّفةُ، أو بمعنَى: الصِّدق؛ أي: صَدَقَ واصِفُه بذلك.

وقوله: «فجاءَ رَجلانِ يَحتقَّانِ» أي: يختَصِمان بتشديدِ القاف.

وقوله في تأخِير الصَّلاة: «ويَحْتقُّونها إلى شَرَقِ المَوتى» أي: يضَيِّقون وقتَها إلى ذلك الحينِ، يُقال: هم في خناق من كذا؛ أي: ضِيقٍ، و «شَرَق الموتَى» نُفسِّرُه في حرفِه.

وقول البخاري في تفسير «﴿الْحَاقَّةُ﴾ [الحاقة: ١]: لأنَّ فيها الثَّوابَ والعِقاب وحَواقَّ الأُمورِ» [خ¦٨١/ ٤٨ - ٩٧٣٨].

وقوله: «أتدري ما حقُّ الله على العبادِ؟ -وذكَر- حقَّ العبادِ على الله» [خ¦٢٨٥٦] قيل: يحتَمِل أن يكون أُرِيدَ حقّاً شرعيّاً لا واجباً بالعَقل، ويكون خرَج مَخْرَج المقابلَة للَّفظِ الأوَّل.

٥٣٩ - (ح ق و) «فأعطانا حَقْوَه» [خ¦١٢٥٣] بالفتحِ؛ أي: إزارَه، وأصلُ الحَقْوِ: مَعقِدُ الإزارِ منَ الإنسان، فسُمِّي به الإزارُ، ويدلُّ عليه قولُه في الرِّواية الأخرى: «فنزَعَ من حَقْوِه إزارَه» [خ¦١٢٥٧]، وفي الحديث الآخَر: «اشدُدْه على حَقْوَيك» أي: على طرَفَيْ وَرِكَيك، وهو مَشَدُّ الإزار، وقيل: بل إنَّما صوابُه: الكَشْحُ، وإنَّه مَعقِدُ الإزار في الخَصْر، وليس بطرَف الوَرِك، وهو قولُ الخليل.

وقوله في الرَّحم: «فأَخَذَتْ بحَقْوَيِ الرَّحمنِ» * [خ¦٤٨٣٠] أصلُ الحَقْوِ -بفتحِ الحاء- طرَفُ الوَرِك، أو موضِعُ النِّطاق، وسُمِّي به الإزارُ كما تقدَّم، ثمَّ استُعير هذا الكلامُ للاستِجارة، يُقال: عُذْتُ بحَقْوِ فلانٍ؛ أي: استَجَرتُ به؛ لِمَا كان من يستَجِير بآخَرَ يأخُذ بثَوبه وإزارِه، فهو في حقِّ الله تعالى بهذا المعنَى، والله تعالى مُنزَّهٌ عن المشابَهة بخَلْقِه، ومثلُه في الحديث الآخَر: «ومنهم من تأخذُه النَّار إلى حَقوَيه» راجِعٌ إلى ما تقدَّم أوَّلاً من موضِعِ مَعقِد الإزار و طرَفِ الوَرِك.

فصلُ الاخْتلافِ والوَهمِ

في حديث ليلةِ القَدْر: «فجاءَ رَجلانِ يَحتقَّانِ» بتاءٍ بعدَ الحاء، بعدَها قافٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>